ترجيح ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية بسبب اضطرابات الوباء

وزارة العمل الأميركية: طلبات إعانة البطالة ارتفعت سبعة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية.
الجمعة 2022/01/07
طلبات متزايدة

واشنطن - ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وقد يواصل الارتفاع في الأسابيع المقبلة في ظل الاضطرابات الناجمة عن زيادة الإصابات بفايروس كورونا.

وقالت وزارة العمل الأميركية الخميس في بيان إن “طلبات إعانة البطالة ارتفعت سبعة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية، يبلغ 207 آلاف للأسبوع المنتهي في الأول من يناير الجاري”.

وارتفع متوسط المطالبات على مدى أربعة أسابيع، والذي يسهل التقلبات من أسبوع إلى آخر، بنحو 4800 إلى أقل بقليل من 205 آلاف.

وعلى الرغم من الزيادات، تظهر الأرقام أن المطالبات الأسبوعية أقل من 220 ألف طلب، التي كانت معتادة قبل أن يضرب الوباء الاقتصاد الأميركي في مارس 2020.

ولا يبدو أن متحور أوميكرون شديد الانتقال، حتى الآن قد تسبب في تسريح عدد كبير من العمال.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا تقديم 197 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.

وتزداد الطلبات عادة خلال موسم العطلات، لكن النقص الحاد في اليد العاملة قوض هذا النمط الموسمي، مما أدى إلى انخفاض عدد الطلبات المعدل في ضوء العوامل الموسمية خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت هناك 10.6 مليون فرصة عمل في نهاية نوفمبر الماضي.

وإجمالا، كان ما يقرب من 1.8 مليون أميركي يجمعون مساعدات البطالة التقليدية في الأسبوع الذي انتهى في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي.

ونسبت وكالة أسوشيتد برس إلى نانسي فاندن هوتين، كبيرة الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس، قولها “بافتراض أن أي عمليات تسريح للعمال تتعلق بأوميكرون محدودة وسط ظروف سوق العمل المشددة، نتوقع أن تستمر المطالبات الأولية في التأرجح حول 200 ألف طلب”.

Thumbnail

ويتردد أرباب العمل في السماح للعمال بالرحيل، في وقت يصعب فيه العثور على بدائل. وقد سجلت الولايات المتحدة 10.6 مليون فرصة عمل في نوفمبر الماضي، وهو خامس أعلى إجمالي شهري في السجلات يعود إلى عام 2000.

وقد استقال 4.5 مليون أميركي من وظائفهم في ذلك الشهر، في إشارة إلى أنهم واثقون بدرجة كافية في آفاقهم للبحث عن شيء أفضل.

وانتعش سوق العمل من الركود القصير ولكن الحاد الذي شهده العام الماضي بسبب فايروس كورونا. وعندما تفشى الوباء أمرت الحكومات بإغلاق الأعمال، واحتشد المستهلكون في المنزل وأغلقت العديد من الشركات أو قلصت ساعات العمل.

وخفض أرباب العمل أكثر من 22 مليون وظيفة في مارس وأبريل 2020، وارتفع معدل البطالة إلى 14.8 في المئة.

لكن الإنفاق الحكومي الهائل، وفي النهاية إطلاق اللقاحات، أعاد انتعاش الاقتصاد، فقد أضاف أرباب العمل 18.5 مليون وظيفة منذ أبريل 2020، لكنه ما زال يترك الولايات المتحدة 3.9 مليون وظيفة أقل مما كانت عليه قبل الوباء.

ويتوقع الاقتصاديون أن يُظهر تقرير الوظائف الجمعة أن الاقتصاد قد وفر نحو 400 ألف وظيفة أخرى في ديسمبر، وفقا لمسح أجرته شركة البيانات فاكسيت.

10