التجشؤ المستمر علامة على الإصابة بمتلازمة التنقيط الأنفي الخلفي

برلين – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن التجشؤ من وقت إلى آخر يعد أمرا طبيعيا، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار التجشؤ لمدة تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع.

وأوضحت الرابطة أن التجشؤ المستمر قد يشير إلى الإصابة بأحد الأمراض مثل متلازمة “التنقيط الأنفي الخلفي” (Post – nasal drip)، والتي تعني نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق، ويحدث ذلك عندما يتم إنتاج المخاط بكميات مفرطة بواسطة الغشاء المخاطي للأنف. وتشمل الأعراض أيضا رائحة الفم الكريهة والعطس المستمر.

كما قد يرجع التجشؤ المستمر إلى الارتجاع المعدي المريئي الذي يحدث بسبب الارتداد غير الطبيعي لحمض المعدة إلى المريء، والذي تشمل أعراضه أيضا حرقة المعدة (الحموضة) وبحة الصوت. وفي حالات نادرة يمكن أن ينذر التجشؤ المستمر بالإصابة بأحد أورام الحلق والحنجرة.

وعلى أية حال ينبغي للمريض أن يستشير الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء التجشؤ المستمر، والذي يتحدد على أساسه العلاج؛ فعلى سبيل المثال يتم العلاج بالمضادات الحيوية إذا كان السبب كامنا في متلازمة “التنقيط الأنفي الخلفي”، أما إذا كان السبب راجعا إلى الارتجاع المعدي المريئي فيتم العلاج حينئذ بواسطة الأدوية التي توقف إفراز العصارة المعدية الحمضية.

وتساعد بعض الطرق في معالجة كثرة التجشؤ؛ وتتمثل في تناول الطعام ببطء، وتجنب الحديث أثناء مضغ الطعام حتى لا تمنح فرصة لابتلاع كميات كبيرة من الهواء وبالتالي حدوث التجشؤ، والابتعاد عن المأكولات الدسمة قدر الإمكان -التي يمكن أن تسبب حدوث الارتجاع المريئي والتجشؤ- واستبدالها بالأطعمة الصحية والخفيفة. كما أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد الغازات في البطن وينصح بالتقليل منها، مثل البروكلي والملفوف والبقوليات ومنتجات الألبان، وكذلك التقليل من المشروبات الغازية لأنها تؤدي إلى تفاقم التجشؤ، ويفضل عدم استخدام القش أثناء الشرب.

كما ينصح بممارسة المشي بعد تناول الطعام، وهو ما من شأنه أن يساعد على تسهيل عملية الهضم وتقليل حدوث الاضطرابات الهضمية المسببة للتجشؤ. ويرى خبراء الصحة أنه إذا كان السبب مرضيًا فسوف تظهر بعض الأعراض الأخرى مع التجشؤ مثل آلام البطن والغثيان، وحينها يجب التوجه إلى الطبيب لأخذ العلاج المناسب.