تباينات في الكويت حول انضمام نواب من المعارضة إلى الحكومة

الحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
الجمعة 2021/12/31
الحكومة الجديدة تأخذ المصادقة على تشكيلها

الكويت - أثارت مشاركة ثلاثة نواب من المعارضة في الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح جدلا واسعا على الساحة الكويتية، خصوصا وأن النواب الثلاثة كانوا من بين الأعلى صوتا في انتقاد رئيس الوزراء والداعين إلى رحيله.

وأدت الحكومة الجديدة التي ضمت 15 وزيرا بينهم تسع وزراء جدد اليمين الدستورية أمام ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الأربعاء. وجاء تشكيل الحكومة بعد أكثر من شهر على إعادة تكليف الشيخ صباح الخالد.

وكانت أوساط سياسية أوعزت التأخير الذي حصل في عملية التأليف إلى سعي رئيس الوزراء لكسب دعم نيابي أوسع لتجنب الصدامات التي طبعت العلاقة بين الحكومة السابقة ومجلس الأمة، والتي أدت إلى تعطل الحياة السياسية وتعثر خطط تحقيق التعافي الاقتصادي.

وعلى خلاف التشكيل الحكومي الذي كان يقتصر على نائب موال، ضمت التشكيلة الجديدة ثلاثة أعضاء من كتلة الإحدى والثلاثين التي لطالما شكلت صداعا لرئيس الوزراء خلال الحكومتين السابقتين.

وحصل النائب حمد روح الدين على حقيبة الإعلام والثقافة، والنائب مبارك العرو على وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية والإسكان والتطوير العمراني، وتولى النائب محمد عبيد الراجحي وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة، فيما استمر النائب الموالي للحكومة عيسى الكندري في منصبه وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.

عصام سلمان الدبوس: الحكومة عاجزة عن تحقيق حد مقبول من التعاون مع البرلمان

وشكل انضمام النواب المعارضين مصدر جدل واسع بين الكويتيين الذين رجحوا قصر عمر هذه الحكومة، باعتبارها لم تقم على الكفاءة وعلى برنامج واضح، بل جاءت نتاج ترضيات ومحاصصات.

واتهم الكثير من رواد التواصل الاجتماعي من الكويتيين نواب المعارضة بالانقلاب على مواقفهم والانجذاب لمغريات المشاركة في الحكومة، وما توفره من امتيازات.

واستعرض عدد من النشطاء مواقف لهؤلاء النواب خلال الأشهر الماضية، والتي لم تخل من تهجم على الحكومة السابقة، وكانوا في صدارة المؤيدين للاستجوابات بحق عدد من الوزراء، ورئيس الحكومة الذي طالبوا بإقالته “كمطلب شعبي”.

ويأمل رئيس الوزراء الكويتي في أن تؤدي مشاركة نواب من المعارضة في حكومته إلى تفكيك جبهة المعارضة النيابية، لكن مراقبين ونشطاء سياسيين يستبعدون حدوث ذلك.

وقال عضو مجلس الأمة الأسبق عصام سلمان الدبوس في تغريدة على تويتر “لن أكون أول من يتنبأ بعدم قدرة هذه الحكومة على تحقيق حد مقبول من التعاون المشترك مع السلطة التشريعية، حتى وإن ضمت ثلاثة نواب كانوا محسوبين على كتلة المعارضة”.

وأضاف الدبوس “هذه الحكومة هي أقرب ما تكون إلى البديل الذي ينزل إلى الملعب في الوقت بدل الضائع، ويخرج من المباراة قبل أن يلمس الكرة”.

3