أبل تسارع إلى حلحلة أزمة تُهدد سمعتها في أحد مصانعها بالهند

واشنطن - أعلنت مجموعة أبل الأميركية العملاقة الأربعاء أنها وضعت مصنعا هنديا تابعا لمزودها الرئيسي في مرحلة تجريبية بعد سلسلة من حالات التسمم الغذائي وتظاهرات منددة بظروف العمل في الموقع.
وأصيبت حوالي 250 امرأة، يعملن في موقع لتصنيع هواتف “آي فون” تابع لمجموعة “فوكسكون” التايوانية العملاقة في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، بتسمم غذائي في ديسمبر الجاري ما استدعى إدخال 159 منهن إلى المستشفى.
وأسفر ذلك عن تظاهرات حاشدة منددة بظروف المعيشة في المساكن التابعة للمصنع في سريبيرومبودور قرب تشيناي والذي لا يزال مغلقا منذ الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري.
وقالت المجموعة الأميركية إنها وضعت المصنع في مرحلة تجريبية، مشيرة إلى أنها تعمل مع الشركة المزودة لاعتماد “سلسلة من التدابير التصحيحية” السريعة.
ويعمل في هذا المصنع أكثر من 17 ألف شخص، وتُصنع فيه هواتف “آي فون” موجهة إلى السوق الهندية والتصدير، إضافة إلى صنع إكسسوارات.
وقالت “فوكسكون” المتعاقدة مع أبل إنها “آسفة حقا للمشكلة التي يواجهها موظفونا”، مؤكدة اتخاذها “تدابير فورية لتحسين وضع المنشآت والخدمات” في المهاجع التابعة لها.
ولفتت المجموعة التايوانية إلى أن الموظفين سيستمرون في الحصول على رواتبهم ريثما يتم الانتهاء من التحسينات.
ولطالما واجهت أبل انتقادات بشأن طريقة التعامل مع الموظفين العاملين في مصانع الشركات المتعاقدة معها في الصين، خصوصا إثر موجة من حالات الانتحار التي أقدم عليها عمال في مصنع “فوكسكون” في شنجن سنة 2010.