"حكاية من بلدي".. كوميديا شعبية سورية تسافر في الأزمنة

دمشق – بعد غيابه لسنوات يعود المسرح التجريبي في مديرية المسارح والموسيقى إلى الجمهور بعرض جديد يحمل عنوان “حكاية من بلدي” من تأليف الكاتب جوان جان وإخراج سهيل العقلة.
العرض الذي يقدم على خشبة مسرح القباني ينتمي إلى الكوميديا الشعبية، ويجسد الواقع السوري بقالب ساخر، إذ سعى مؤلفه للمزج بين الواقع والخيال من خلال قصة تتحدث عن رجل بسيط اسمه حسن يعيش في حي شعبي دمشقي قبل مئتي عام يجد نفسه فجأة محكوما بالإعدام لقيامه بمقاومة الاحتلال العثماني بسبب تشابه اسمه مع اسم أحد المناضلين.
وينتقل العرض إلى سنة 2011 حيث يجد حسن نفسه متورطا في أحداث غريبة بعد أن كان متوجها في الصباح الباكر لجلب الخبز لزوجته.
وأوضح جان أن هذا العمل هو الخامس مع المخرج العقلة ما يؤكد وجود تفاهم فكري كبير بينهما، معبرا عن سعادته بمشاركة عدد كبير من الفنانين المميزين في العرض.
ولفت المخرج العقلة إلى أن فكرة الاشتغال على العروض الشعبية قديمة لديه بهدف إعادة إحيائها وهذا ما ساعد على كتابة النص من قبل الكاتب جان، مشيرا إلى أن “حكاية من بلدي” تجربة جديدة في المسرح الشعبي بما يحمله من فكرة بسيطة تتضمن العمق عبر دمج الحوار البسيط مع الفنتازيا في الأداء واستخدام عناصر مسرحية متطورة.