سؤال يشغل العمانيين على تويتر: علي بن راشد من يكون

مسقط- تساءل العمانيون على موقع تويتر الاثنين عن هوية علي بن راشد بعد تصدّر هاشتاغ #إقالة_علي_بن_راشد الترند مكان هاشتاغ #إقالة_وزير_الإعلام عبدالله بن ناصر الحراصي، ليتبيّن أن الشخصية وهمية هدفها “التورية” كما قال بعض المغردين.
ويستخدم العمانيون الاسم للسخرية حين لا تنفذ الحكومة مطالبهم أو لانتقاد مسؤولين متنفذين خوفا من الملاحقة. وشرح حساب في هذا السياق:
musahe@
والتورية لفظ له معنيان قريب غير مقصود، وبعيد مقصود، كأن تطلب تعيين شخص ومثاله قول الشاعر: لا برحت مصر أحق بيوسف من الشام لكن الحظوظ تقسم، فالمقصود هنا صلاح الدين يوسف الأيوبي وليس النبي يوسف، أو أن تطلب عزل شخص وإعفاءه من منصبه، ومثاله قولك #إقالة_علي_بن_راشد.
وسخر حساب:
وقال محامي:
Lawyer_jassim@
وكم من علي بن راشد يستحق أن تنطبق عليه #إقالة_علي_بن_راشد.. الكثير منهم، فهل سنرى قريبا؟
وكتب مغرد:
وبات العمانيون أكثر جرأة في انتقاد مواقع الخلل والمسؤولين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت نتائج استطلاع رأي العمانيين حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في شهر مارس 2019، أن 94 في المئة من العمانيين يمتلكون أو يستخدمون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أيضا أنّ 36 في المئة من العمانيين يثقون بدرجة أو بأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار والمعلومات عن الأحداث المهمة. وباتت بعض الإذاعات الخاصة في السلطنة تتمتع بقدر من الحرية على غرار إذاعة “هلا.أف.أم”.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية حملة تضامن واسعة مع المذيعة خلود العلوي بسبب قرار إيقافها ومنعها من مواصلة برنامجها الحواري “كل الأسئلة” على إذاعة “هلا.أف.أم” التي تعد أو إذاعة خاصة في السلطنة.
ç وسائل الإعلام الخليجية عامة والعمانية خاصة تواجه معضلة ثقة مع الجمهور، الأمر الذي يضعها أمام ضرورة مراجعة خطابها من أجل إعادة الجمهور إليها بعد أن سرقه تويتر
وبحسب إعلاميين، فقد أوقفت المذيعة العمانية عن العمل وتقديم أي برنامج منذ الأسبوع الأول من ديسمبر الحالي، بناء على قرار جاء باتصال من وزارة الإعلام وأبلغ لإدارة الإذاعة شفهيا بعد حوارها مع عضو مجلس الشورى العماني محمد الزدجالي وجه فيه الأخير انتقادات لرئاسة مجلس الشورى وقال خلال المقابلة أيضا إن “وسائل الإعلام سلمت رقابها لوزارة الإعلام”.
وأصبح العمانيون يطالبون بإعلام حر وقوي ومنافس لدحض الأكاذيب والشائعات. وتأثرت علاقة الجمهور العماني سلبا بصحافة بلاده مع غياب المعلومات التي يبحث عنها ويحتاجها، لذلك لم تعد المصدر الأول في استقاء المعلومات، ولجأ إلى الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي يعرضه إلى كمّ هائل من المعلومات الخاطئة، ومنها ما هو موجه إلى أغراض محددة.
ولم يعد استخدام وسائل التواصل خافيا لتشكيل الرأي العام والتأثير فيه. وتواجه وسائل الإعلام الخليجية عامة والعمانية خاصة معضلة ثقة مع الجمهور، الأمر الذي يضعها أمام ضرورة مراجعة خطابها من أجل إعادة الجمهور إليها بعد أن سرقه تويتر، خاصة أنها تحولت إلى مصدر رد الفعل وليس مصدر الخبر.