مطار صنعاء يخرج عن الخدمة إثر غارات للتحالف

صنعاء - أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في وقت متأخر الاثنين خروج مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها عن الجاهزية، إثر غارات جوية شنها التحالف العربي.
وقال رائد جبل، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، إن "طيران التحالف استهدف بشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات، ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية"، وفق وكالة "سبأ" التابعة للجماعة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربات جوية دقيقة ومحدودة لأهداف عسكرية مشروعة في مطار صنعاء، مشيرا إلى أن "الأهداف شملت 6 مواقع يتم استخدامها لإدارة نشاط المسيّرات المفخخة وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات، ومقر سكن المدربين والمتدربين، ومخزنين للمسيّرات المفخخة".
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات القانونية لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل المطار، بناء على الفقرة 2 من المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول، والقاعدتين 7 و8 من القانون الدولي الإنساني العرفي، وعليه تم تنفيذ العملية العسكرية لتحقيق الميزة العسكرية من الاستهداف.
وأضاف "اتخذت قيادة القوات المشتركة للتحالف كافة الإجراءات والتدابير لحماية المدنيين والمتعلقة بالأعيان، والتي يحق لها التمتع بحماية خاصة قبل التنفيذ، وذلك من خلال إصدارها وتوجيهها لإنذارات مسبقة وعبر وسائل مجدية".
وأوضح أن تحييد وتدمير هذه الأهداف لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية، مؤكدا أن إسقاط الحماية للمواقع المستهدفة بالمطار وعملية الاستهداف تتوافقان مع أحكام ونصوص القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وقبل إعلانه قصف مواقع في مطار صنعاء بوقت قصير، دعا التحالف العربي المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، إلى إخلاء مطار صنعاء الدولي الذي تديره الجماعة، فورا.
وقال التحالف، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، "نطلب من المدنيين بمطار صنعاء الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية إخلاء المطار حالا"، مضيفا "اتخذنا إجراءات قانونية للتعامل مع التهديد عملياتيا".
ويفرض التحالف منذ 2016 حظرا على الحركة الملاحية في مطار صنعاء، باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعادة ما يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيّرة محمّلة بمتفجرات وصواريخ باليستية على أهداف جنوبي السعودية، التي تقود التحالف.
ويسعى التحالف العربي عبر عمليات مكثفة خلال الأيام الماضية لتدمير البنية العسكرية للحوثيين، لتقويض قدراتهم على تهديد المدنيين في اليمن والسعودية.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي في اليمن قد نجحت في تدمير طائرتين مسيّرتين أطلقتا باتجاه مطار أبها الدولي.
والأحد قال التحالف إنه دمر طائرة مسيّرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي، وكانت تستهدف مدنيين في مطار الملك عبدالله في جازان.
وأضاف التحالف أنه نفذ عملية عسكرية في العاصمة لتدمير ورش ومستودعات الطائرات المسيّرة وغيرها من الأسلحة، وحث المدنيين على تجنب المنطقة.
وخلال الأسابيع الماضية كثف التحالف، بقيادة السعودية، عملياته ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مأرب في مسعى لإنقاذ المحافظة التي تتعرّض لحصار خانق من قبل الحوثيين.