دبي تعيد تشغيل أكثر مطارات العالم ازدحاما بطاقته القصوى

دبي - أعطت مؤسسة مطارات دبي الاثنين الضوء الأخضر لتشغيل مطار الإمارة بطاقته القصوى بعد التدرج في تخفيف قيود الإغلاق التي تسببت فيها الأزمة الصحية العالمية.

وتعد الخطوة أمرا مهما بالنسبة إلى الحكومة لتنشيط السياحة والتي جعلت الإمارة الخليجية مركزا حيويا لحرية حركة التجارة والأشخاص والأموال في جميع أنحاء العالم في وقت تشهد الدولة الخليجية ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات.

وعادة ما ترتفع أعداد المسافرين عبر مطار الإمارة الثرية بشكل كبير خلال فترة أعياد نهاية العام مع توجه الكثير من المقيمين فيها إلى بلدانهم ووصول مئات الآلاف للاحتفال بالسنة الجديدة في دبي.

وذكر المطار في بيان أنه عاد “إلى العمل بطاقته التشغيلية الكاملة بنسبة مئة في المئة بعد افتتاح المرحلة الأخيرة من الكونكورس أي ضمن المبنى رقم 3، حيث شملت العودة كافة المحطات والكونكورس والاستراحات والمطاعم ومنافذ البيع بالتجزئة”.

بول غريفيث: فتح المطار بالكامل بالغ الأهمية لقطاع الطيران ولنموّ دبي

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية إلى بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي قوله “يعد إنجاز اليوم (الاثنين) بالغ الأهمية بالنسبة إلى قطاع الطيران ولمدينة دبي ونموها الاقتصادي”.

وأضاف “بوصولنا إلى هذا المستوى الذي أصبحت فيه كافة المرافق والمنشآت تعمل بكامل طاقتها التشغيلية يمكن تقديم كامل الخدمات للعملاء واستقبال أعداد هائلة من المسافرين القادمين إلى دبي مع اتباع مستويات عالية من إجراءات التعقيم والنظافة”.

ووضع المسؤولون على المطار كافة الترتيبات الفنية والصحية اللازمة لإعادة تشغيله بالكامل عبر فتح مدارجه وصالات الاستقبال أمام حركة النقل الجوي والمسافرين رغم التحديات التي لا تزال قائمة.

وقال غريفيث “لقد تم كل هذا نتيجة الجهد الجماعي المبذول مع العمل الذي قدمه فريق العمل والشركاء لاجتياز هذا التحدي وعودة العمل في المطار إلى طاقته التشغيلية الكاملة”.

وهذه المرة الأولى التي يعود فيها المطار إلى العمل بطاقته الكاملة منذ شهر مارس 2020 حين علّقت دبي الرحلات بسبب تفشي فايروس كورونا.

والإمارة الخليجية هي إحدى أكثر المحطات السياحية استقطابا للزوار منذ أصبحت في يوليو 2020 أول المدن التي فتحت أبوابها للسياح.

ويشكل مطار دبي واجهة لمجموعة طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط، والتي تحتكر مع مجموعة الاتحاد للطيران في أبوظبي والخطوط الجوية القطرية قسما مهما من حركة الركاب بين الغرب وآسيا وأستراليا.

وسجّلت حركة السفر عبر مطار دبي الدولي، وهو الأول من حيث عدد المسافرين الدوليين على مستوى العالم، تراجعا بحوالي 41 في المئة خلال النصف الأول من 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة دبي للطيران المدني أن عدد المسافرين عبر المطار بلغ خلال الفترة الفاصلة بين يناير ويونيو الماضيين نحو 10.6 ملايين مسافر فقط.

واستقبلت دبي أكثر من مليون زائر خلال أكتوبر الماضي فقط، كما حقق المطار إنجازا رائدا من خلال استقباله مليون مسافر كل أسبوع خلال نوفمبر الماضي حيث وصل عدد الركاب القادمين والمسافرين إلى وجهات متعددة بنسبة 94 في المئة بالمقارنة مع المعدلات التي سجلت في فترة ما قبل الجائحة.

ومن المتوقع أن يقدم مبنى الركاب رقم 3، والذي يعمل الآن بكامل طاقته التشغيلية، خدماته لأكثر من 1.6 مليون مسافر خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري، خلال فترة السفر والعطلات الموسمية.

وواصلت عمليات الشحن أداءها الكبير خلال الربع الثالث من العام الحالي حيث بلغ حجم الأعمال المستويات التي كانت عليها في 2019.

وسجل مطار دبي الدولي أكثر من 581.9 ألف طن من الشحن خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين وبذلك وصل الحجم الإجمالي للأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 1.7 مليون طن بزيادة سنوية قدرها 25.3 في المئة.

ويأتي هذا النمو المتواصل نتيجة للتغييرات في قيود السفر بالأسواق العالمية الرئيسية على مدار الأشهر الأخيرة الأمر الذي أعاد تجديد الثقة في ما يتعلق بالتطلعات المستقبلية في سوق السفر الدولي.

ويرجح المسؤولون في دبي استمرار النمو في مطار الإمارة مع تسجيل المزيد من التعافي في قطاع السفر خلال الربع الأخير من العام الحالي وذلك مع تواصل تخفيف القيود العالمية على السفر وتنظيم فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي الذي يستمر لمدة ستة أشهر حتى نهاية فبراير المقبل.

وخلال العام الماضي تراجعت حركة السفر السنوية في مطار دبي الدولي بنسبة 70 في المئة حيث استقبل قرابة 25.9 مليون مسافر مقارنة بأكثر من 86 مليون شخص في 2019.

وتعتبر السياحة شريان حياة لاقتصاد دبي. وزار الإمارة 3.85 ملايين سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بحسب أرقام رسمية. واستقبلت الإمارة نحو 16 مليون سائح في 2019، مقارنة بحوالي 5.5 ملايين زائر في 2020.

ويوفر ارتفاع الطلب على السياحة الداخلية والخارجية فرصا اقتصادية جديدة متنوعة غير تقليدية تسهم في تمكين مختلف الزوار من الوجهات السياحية المتعددة في كافة أنحاء الإمارة وأيضا باقي إمارات الدولة.