تحذيرات من تفش شديد الخطورة للمتحور أوميكرون في لبنان

بيروت - حذرت مصادر طبية لبنانية من تفش شديد الخطورة لفايروس كورونا ومتحوّراته التي تصطاد يوميا الآلاف من اللبنانيين، مشيرة إلى أن عدد الحالات المثبتة للمتحور "أوميكرون" قفز حتى الآن فوق 70 إصابة في البلاد.
وكان مختبر تشخيص كورونا في الجامعة اللبنانية الحكومية، أعلن في بيان الجمعة، عن تسجيل نحو 60 إصابة مؤكدة بمتحور أوميكرون في لبنان، سجلت لوافدين عبر المطار من دول أفريقية عدة ومن إسبانيا والولايات المتحدة ودبي، مشيرا إلى إجراءات للتحقق من عدد كبير من الحالات المحتملة الأخرى، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر طبية السبت قولها إن النتائج الكارثية لهذا التفشي "قد تكون فوق المتوقع بكثير، إضافة إلى أنها أكبر بمسافات خطيرة جدا من قدرة المستشفيات في لبنان على استيعاب الإصابات، وتوفير ما يلزم من علاجات".
ولفتت المصادر إلى أن أعداد الإصابات في تزايد كبير جدا، خصوصا بمتحوّر أوميكرون الذي تنذر سرعة انتشاره بأعداد كارثية في مدى غير بعيد، مشيرة إلى أن هذا سيدفع حتما إلى اتخاذ إجراءات وقائية قاسية تصل إلى حد الإقفال النهائي للبلد للحؤول دون "الانهيار الوبائي".
وبدأ مساء الجمعة تطبيق عدد من الإجراءات للحدّ من انتشار فايروس كورونا خلال فترة احتفالات عيد الميلاد المجيد، من بينها فرض حظر تجول ليلي على غير الملقحين ضد كورونا.
ووفق بيان لقوى الأمن الداخلي في لبنان، "يتم فرض حظر تجول على غير الملقحين ضد كورونا، بدءا من السابع عشر من ديسمبر الجاري، وحتى التاسع من يناير المقبل".
وأفاد البيان بأن "حظر التجوال سيمتد من الساعة السابعة مساء (17:00 ت.غ) وحتى السادسة صباحا (4:00 ت.غ)".
وأوضح أن "القرار يُستثنى منه الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاحات، أو الذين أجروا فحصا مخبريا وجاءت نتيجته سلبية خلال 48 ساعة، أو الأطفال دون الـ12 عاما".
كما تشمل التدابير، منع إقامة التجمعات والحفلات على اختلاف أنواعها بقدرة استيعابية تفوق 50 في المئة من سعة المكان، وإلزام المؤسسات السياحية والمطاعم والفنادق بتدابير وإجراءات الوقاية من انتشار فايروس كورونا.
ويحتفل المسيحيون في لبنان والعالم بعيد الميلاد المجيد، في الخامس والعشرين من ديسمبر (وفق التقويم الغربي) والسابع من يناير (وفق التقويم الشرقي).
ومؤخرا حذر مسؤولون لبنانيون، من تدهور القطاع الصحي وضعف التجهيزات في المستشفيات، تزامنا مع ارتفاع أعداد الإصابات بفايروس كورونا.
ووفق بيانات وزارة الصحة، بلغت نسبة الملقحين بجرعة واحدة 39 في المئة، والملقحين بجرعتين 34 في المئة، والملقحين بثلاث جرعات 10 في المئة، من إجمالي تعداد السكان البالغ نحو 7 ملايين نسمة.
وحتى الجمعة، سجل لبنان إجمالا 697 ألفا و774 إصابة بفايروس كورونا، بينها 8 آلاف و912 وفاة، و646 ألفا و262 حالة تعاف.