التطعيم ضد كورونا يحمي الأطفال من المتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة

برلين – قالت اللجنة الدائمة للتطعيمات التابعة لمعهد روبرت كوخ الألماني إن التطعيم ضد فايروس كورونا المستجد مفيد للأطفال في عمر 5 إلى 11 عاما، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السِمنة المفرطة وأمراض الرئة المزمنة والأورام ومتلازمة داون.
وأضافت اللجنة أن التطعيم ضد فايروس كوفيد – 19 المستجد مفيد أيضا للأطفال، الذين يتصلون بأشخاص يرتفع لديهم خطر اتخاذ الفايروس لمسارات مرضية خطيرة مثل الأشخاص، الذين يعانون من ضعف المناعة، وكبار السن.
وأوضحت اللجنة أن التطعيم ضد الفايروس يوفر للأطفال حماية من الآثار طويلة الأمد لكوفيد – 19 في ما يعرف بـ”Long Covid” ومن العواقب المترتبة على ما يعرف باسم “المتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة”.
التطعيم ضد فايروس كورونا يوفر للأطفال حماية من الآثار طويلة الأمد لكوفيد - 19 ومن العواقب المترتبة على الإصابة به
وأردفت اللجنة أن التطعيم ضد فايروس كوفيد – 19 قد يؤدي إلى بعض المتاعب المؤقتة لدى الطفل، والتي تستمر لمدة يوم إلى يومين، مثل ألم بموضع الحقن وصداع وتعب، كما يمكن أن يعاني الطفل من حمى وإسهال وألم بالعضلات والأطراف.
وبعد تلقي التطعيم ينبغي عدم ممارسة الرياضة المكثفة لمدة أسبوع، لتجنب العواقب المحتملة مثل التهاب عضلة القلب.
يُشار إلى أن لقاح كورونا المخصص للأطفال يحتوي على جرعة مخفضة من اللقاح، ويتم أخذه على جرعتين بفاصل زمني يتراوح بين 3 و6 أسابيع.
ويعرف الأطباء متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال على أنها حالة مرضية خطيرة يبدو أنها مرتبطة بالإصابة بمرض فايروس كورونا المستجد، حيث ظهرت أعراض توعك خفيفة على معظم الأطفال الذين أصيبوا بالفايروس. لكن في حالة الأطفال المُصابين بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، تتضرر بعض أعضاء الجسم وأنسجته كالقلب والرئتين والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والدماغ والجلد أو العينين بشكل بالغ الحدة. وتعتمد مؤشرات وأعراض المرض على الأجزاء المُصابة في الجسد.
ومن المؤشرات التحذيرية الطارئة بخطر الإصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال الحمى التي تستغرق 24 ساعة أو أكثر، القيء والإسهال وألم المعدة والطفح الجلدي والشعور بالتعب بشكل غير عادي، وتسارع ضربات القلب وسرعة التنفس، واحمرار العين واحمرار الشفتين واللسان أو تورمهما واحمرار اليدين أو القدمين أو تورمهما، والصُّداع وتضخم العُقَد اللمفية.
ومتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال هي مجموعة من العلامات والأعراض وليست مرضا، ولكن لم يُعرف الكثير عن ماهيتها أو أسبابها أو عوامل الخطر المتعلقة بها حتى الآن. وقد يؤدي التعرف على المزيد من الأطفال الذين تعرضوا لها ودراسة حالاتهم إلى المساعدة في إيجاد سبب لها في نهاية المطاف.
وتعمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة والمعهد الوطني للصحة مع الأطباء والباحثين على مستوى الولايات المتحدة لمعرفة المزيد عن عوامل خطورة متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال وتبادُل البيانات عنها وتحسين طرق تشخيصها وعلاجها.