مبادلة تستعين بالعملات المشفرة لتوسيع نطاق استثماراتها

توسع الشركة الإماراتية في توظيف تقنية بلوكتشين يهدف إلى ربط العملاء والمستثمرين لتحقيق تكامل سلس بين الشركاء.
الثلاثاء 2021/12/14
مبادلة تسعى لزيادة جاذبيتها كشريك استثماري موثوق

أبوظبي - اتخذت شركة مبادلة للاستثمار قرار الاستعانة بسوق العملات الرقمية بهدف توسيع نطاق أعمالها في المرحلة المقبلة نظرا لما تشهده من ارتفاعات في قيمتها وزخم في التعامل بها على الرغم من المخاطر التي لا تزال تحوم حولها.

وقال خلدون المبارك الرئيس التنفيذي للصندوق المملوك لحكومة أبوظبي في مقابلة مع تلفزيون “سي.أن.بي.سي” الاثنين إن “مبادلة استثمرت في نظم العملات المشفرة مثل تكنولوجيا سلاسل الكتل (بلوكتشين) في ضوء تزايد قيمة سوق العملات الرقمية”.

وأشار إلى أن سوق العملات المشفرة كان حجمه حوالي 200 مليار دولار قبل عامين وأصبح اليوم 2.5 تريليون دولار، كما أنه في نمو مستمر.

ولم يشر المبارك إلى حجم إنفاق الصندوق البالغ حجم أصوله 243 مليار دولار، لكنه قال إن “التركيز ينصب على البنية التحتية”.

 

خلدون المبارك: نستثمر في نظم العملات الرقمية لتزايد قيمة هذه السوق

ويهدف التوسع في توظيف تلك التقنية إلى ربط العملاء والمستثمرين لتحقيق تكامل سلس بين الشركاء، إضافة إلى إسهام الوضوح والشفافية في تقليل المخاطر التي تتعلق بالأعمال التجارية وبالتالي زيادة جاذبية مبادلة كشريك استثماري موثوق.

وتقدم تكنولوجيا البلوكتشين سجلا مشتركا لتدوين المعاملات المالية التي تتم بين شبكة من المتعاملين وفق معايير تضمن الكفاءة العالية وبطريقة تتيح التحقق من جميع التعاملات.

ويجري تخزين المعلومات وربطها ببعضها البعض، وبمجرد تسجيلها لا يمكن تغيير البيانات بأثر رجعي، الأمر الذي يتطلب موافقة غالبية المشاركين في الشبكة، مما يتيح للمشاركين إمكانية التحقق من المعاملات وتدقيقها بشكل مستقل وبتكلفة منخفضة نسبيا.

وكان النمو السريع للعملات المشفرة، لاسيما العملات الرقمية المستقرة وهي أصول مرتبطة بالعملات التقليدية، قد لفت أنظار الهيئات التنظيمية التي تخشى أن تعرّض هذه العملات النظام المالي للخطر إذا لم تخضع لمراقبة فعالة.

ويؤكد خبراء أسواق المال أن على صناع القرار دفع القطاعات الاقتصادية والخدمية إلى التداول بالعملات الرقمية لمواكبة متطلبات النمو المستدام مستقبلا، مع الاستعانة بالخبراء وتجنّب المعلومات المغلوطة عن العملات الرقمية.

وقالت شركة هالو انفستنغ للتكنولوجيا المالية في شهر أكتوبر الماضي إنها جمعت أكثر من 100 مليون دولار في جولة تمويلية من مستثمرين مثل أول كابيتال وصندوق أبوظبي كاتاليست بارتنرز الذي يدعمه صندوق مبادلة ويبلغ حجمه مليار دولار.

وفي ديسمبر 2018 دشنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مشروعا تجريبيا لتوظيف تكنولوجيا بلوكتشين في تحقيق التكامل في عمليات حساب الكميات المنتجة يوميا والمتبادلة بين مجموعة شركات أدنوك في مجال إنتاج النفط والغاز.

والمشروع الذي جرى تنفيذه بالتعاون مع شركة آي.بي.أم الأميركية هو الأول من نوعه في عمليات إنتاج النفط والغاز العالمية، وهو يهدف إلى توفير منصة آمنة لتتبع العمليات والتحقق منها وتنفيذها في كل مرحلة بدءا من عملية الإنتاج وصولا إلى الشريك.

وعرض عبدالناصر المغيربي مدير وحدة التكنولوجيا الرقمية في أدنوك خلال حدث أقيم في لندن حينها الطموحات والنجاحات المبكرة التي تم تحقيقها من خلال توظيف هذه التكنولوجيا وغيرها من التقنيات المتقدمة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي.

11