كثرة تناول الأطعمة المملحة أو المعالجة تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة

عوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان المعدة هي الاستعداد الوراثي وفرط شرب الخمر وقلة تناول الخضراوات والفواكه والحمى الغدية وجراحة المعدة.
الخميس 2021/12/09
سرطان المعدة يمكن أن يمتد إلى المريء أو الأمعاء الدقيقة

برلين – قالت خدمة معلومات السرطان الألمانية إن سرطان المعدة هو سرطان يصيب باطن المعدة، ويمكن أن يمتد إلى المريء أو الأمعاء الدقيقة.

وأوضحت الخدمة أن عوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان المعدة هي الاستعداد الوراثي وفرط شرب الخمر وكثرة تناول الأطعمة المملحة أو المعالجة أو المدخنة وقلة تناول الخضراوات والفواكه والحمى الغدية وجراحة المعدة والالتهاب المزمن في الغشاء المخاطي في المعدة، الذي تسببه بكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”.

يبدأ سرطان المعدة بنمو غير طبيعي للخلايا في المعدة. والمعدة هي كيس عضلي يقع في منتصف الجزء العلوي من البطن، تحت الضلوع مباشرة. وتستقبل المعدة الطعام الذي يتناوله الفرد وتحمله، ثم تساعد على تكسيره وهضمه.

من الممكن أن يؤثر سرطان المعدة على أي جزء منها. ففي معظم أنحاء العالم، تتكوّن سرطانات المعدة في الجزء الرئيسي من المعدة. لكن في الولايات المتحدة، غالبا ما يؤثر سرطان المعدة على المنطقة التي يلتقي فيها الأنبوب الطويل الذي يحمل الطعام الذي تبتلعه (المريء) مع المعدة. ويُسمى هذا الجزء الموصل المعدي المريئي.

ويمثل المكان الذي يتكوّن فيه السرطان في المعدة أحد العوامل التي يأخذها الأطباء في الاعتبار عند تحديد خيارات العلاج. وعادة ما يشمل العلاج إجراء جراحة لاستئصال سرطان المعدة. وقد يُوصى بعلاجات أخرى قبل الجراحة وبعدها.

وتتمثل أعراض سرطان المعدة في الإحساس بضغط أو امتلاء أو ألم في الجزء العلوي من البطن وفقدان الشهية وفقدان الوزن بلا مبرر وفقر الدم، وتراجع القدرة على بذل المجهود وصعوبات البلع وحرقة المعدة والشعور المتكرر بالغثيان والقيء والبراز الداكن بشكل غير عادي.

ويعتمد علاج سرطان المعدة على مكان الورم ومدى انتشاره. وإذا تم اكتشاف السرطان مبكرا جدا، وكان قاصرا على الغشاء المخاطي السطحي، فيكفي إزالته بالتنظير المعدي (الاستئصال بالمنظار). أما إذا كان الورم قد اخترق بالفعل أنسجة أعمق، فمن الضروري إجراء عملية أكثر شمولا، حيث تتم إزالة أجزاء من المعدة أو المعدة بأكملها، وربما أيضا الجزء السفلي من المريء أو الطحال أو جزء من البنكرياس. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن اللجوء إلى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

ولم تتضح بعدُ أسباب سرطان المعدة، رغم أن الأبحاث قد حددت العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. لكن الأطباء يعرفون أن هذا النوع من السرطان يبدأ عندما تشهد الخلية تغيرات في حمضها النووي. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها القيام به. وتخبر التغيرات الخلية بالتكاثر سريعا والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. ثم تكوّن هذه الخلايا المتراكمة ورما يمكنه غزو أنسجة الجسم الطبيعية وتدميرها. وبمرور الوقت، قد تنقسم الخلايا وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتتضمن العوامل التي تَزيد من الإصابة بسرطان المعدة: السّمنة واتباع نظام غذائي يعتمد على الكثير من الأطعمة المملحة والمدخنة، واتباع نظام غذائي به نسب قليلة من الفاكهة والخضراوات.

17