جائزة الإبداع الثقافي تكرم أبرز الأدباء العمانيين

مسقط – تحتفي الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء الأربعاء الثامن من ديسمبر الجاري في مسرح الجمعيات بمقرها بمرتفعات المطار بالفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2021 في دورتها الثانية عشرة.
وسيشتمل الحفل على تكريم الفائزين بجائزة الإنجاز الثقافي، وإعلان الفائز بجائزة الجمعية العمانية للكُتّاب والأدباء للمنجز الكتابي، بالإضافة إلى إعلان الفائزين في مسابقة الجمعية لأفضل الإصدارات لعام 2021، وشملت هذا العام ستة مجالات أدبية وهي الرواية، والشعر الفصيح، والدراسات التاريخية، وأدب الطفل، والترجمة من لغات مختلفة إلى اللغة العربية، والكتابة العابرة للأنواع.
ومجال الكتابة العابرة للأنواع من المجالات الجديدة التي دخلت الجائزة هذا العام وتشمل النصوص التي تستعصي على الاندراج في مألوف الكتابات، وتأبى الانتساب إلى نوع أو جنس أدبي محدد بعينه. أهي شعر أم قصص، أم تأملات، حيث يشمل هذا النوع كل مجالات الكتابة السردية والشعرية، ويحتضن بين دفتيه الكتب التي تستوعب أنماط الكتابة المختلفة من الشعر والقصة والرواية والتأملات والسيرة وغيرها، وبالتالي اصطلح على تسميتها بالكتابة عبر النوعية، أو الكتابة العابرة للأنواع.

الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء تحتفي بالفائزين بالدورة الـ12 لجائزة الإبداع الثقافي وتكرم شخصيتين نسائيتين من عالم الأدب
كما سيشمل الحفل تكريم الروائية جوخة الحارثي بمناسبة فوزها بجائزة الأدب العربي التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس ومؤسسة جان لوك لاغاردير، وذلك عن الترجمة الفرنسية لروايتها “سيدات القمر”، والشاعرة بدرية البدري، الفائزة بالمركز الأول في فئة الشعر الفصيح في جائزة كتارا لشاعر الرسول في نسختها الخامسة عن قصيدتها “قنديل من الغار”.
ويتنافس على جوائز الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2017، 58 إصدارا في مجالات الجائزة، انطبقت عليها شروط المشاركة التي أعلنتها الجمعية، بالإضافة إلى خمسة كتاب يتنافسون على جائزة المنجز الكتابي، وسيشتمل الحفل على كلمة المحتفى بهم، بالإضافة إلى كلمات لجان التحكيم التي ستعلن الفائزين في كل مجال من مجالات المسابقة.
وقد اختارت الجمعية في هذه الدورة وخلافا للدورات السابقة، شخصيتين ومؤسستين لتكريمهم بجائزة الإنجاز الثقافي، وذلك بعد تعذر إقامة دورة العام 2020، نظرا إلى تفشي فايروس كورونا، وتعذر إقامة الأنشطة الثقافية على أرض الواقع.
أما الفرع الثاني فهو فرع جائزة أفضل الإصدارات وتمنح للفائزين المتقدمين في المجالات المعلنة سنويا، كما تخضع لتقييم لجان التحكيم دون تدخل من مجلس إدارة الجمعية، وتم في هذه الدورة مدّ سنوات النشر للمؤلفات التي يحق لها المشاركة، بحيث شملت إصدارات الأعوام الأربعة الماضية.
أما الفرع الثالث، والذي أعلنته الجمعية لأول مرة في هذه الدورة، فهو جائزة الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء للمنجز الكتابي، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع وتكريم الأدباء والكُتاب الذين لهم إنتاج منشور، وإصدارات في مجالات الثقافة والأدب والعلوم، تقديرا واعتزازا بجهودهم في نشر الفكر والإبداع، ورفد المكتبة العُمانية بالإصدارات الثرية في مختلف المجالات.
وسيرا على دأبها في تكريم الشخصيات والمبادرات الثقافية، تُكرم الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء الشاعرة والأديبة سعيدة بنت خاطر الفارسي، اعترافا بعطائها الثقافي.
أما الشخصية الثقافية الثانية التي ستكرمها الجمعية، فهي الكاتبة المسرحية آمنة الربيع، كما تكرم مؤسسة بيت الزبير تقديرا لدورها في تنشيط الثقافة ودعم الكتاب والمبدعين.
كما سيتم تكريم مركز ذاكرة عُمان وهو مؤسسة أهلية علمية ثقافية غير ربحية أُعْلِنَ إشهاره رسميا عام 2013 ويُعْنى برصد الذاكرة العمانية على تنوُّع روافدها، واحتواء المنجز الفكري العُماني على اختلاف أوعيته