"ذهبت مع الماء" دراما كويتية عن العنف المسلّط ضدّ المرأة

المسلسل الذي يتألف من ست حلقات من تأليف السيناريست الكويتية منى الشمري وبطولة زهرة الخرجي وللمرة الأولى "البلوغر" روان بن حسين.
الأربعاء 2021/12/01
روان بن حسين تخوض أولى تجاربها التمثيلية بشخصية {عالية}

الكويت – يُواصل المخرج السعودي محمد دحام الشمري في العاصمة الكويت تصوير مسلسل موسمي بعنوان “ذهبت مع الماء”، ويتناول مسألة حقوق المرأة والعنف الذي تتعرّض له، وسيتمّ عرضه خلال الفترة المقبلة على منصة “شاشا” الرقمية.

والمسلسل الذي يتألف من ست حلقات من تأليف السيناريست الكويتية منى الشمري وبطولة زهرة الخرجي وفيصل العميري وحمد العماني ونور الشيخ وحسين الحداد وفي الشرقاوي وغزلان ورهف العنزي، وللمرة الأولى “البلوغر” روان بن حسين، إلى جانب بعض الوجوه الشابة.

وقال الشمري “المسلسل من إنتاج القبس، ومن المقرّر عرضه على منصة ‘شاشا’ التابعة للجهة المنتجة، وتتحدّث قصته بصورة عامة عن حقوق المرأة والعنف الذي تتعرّض له، كما أنه خلال أحداثه سيمرّ بحقبة قديمة وأخرى معاصرة”.

محمد دحام الشمري: المسلسل يسرد في ست حلقات ما تمرّ به المرأة من مآس
محمد دحام الشمري: المسلسل يسرد في ست حلقات ما تمرّ به المرأة من مآس

ويوضّح “يطرح المسلسل معاناة المرأة في المجتمعين الخليجي والعربي، وما تمرّ به من صراع ومآس من خلال ثلاثة أزمنة مختلفة تسير الأحداث فيها بالتوازي؛ ففي كل حقبة زمنية هناك ممثلان، في الأولى روان بن حسين وحمد العماني، وفي الثانية فيصل العميري ونور الشيخ، وفي الثالثة رهف العنزي وأحمد سعيد، إلى جانب فنانين من أجيال سابقة، مثل الفنانة زهرة الخرجي، وهناك وجوه جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بأدوار مؤثرة ومهمة”.

وتنسج الكاتبة منى الشمري من خيوط تلك الحكايات عبرة درامية، في مقاربة استثنائية بين الأيديولوجيات الجوهرية للمجتمع في تلك الفترات، ومقارنتها بالعصر الحالي.

وعن رؤيتها للعمل قالت الشمري “للمرة الأولى أعتمد تقنية جديدة في الكتابة الدرامية، مغايرة تماما لتجاربي الدرامية السابقة، وعلى الرغم من أن المسلسل من ست حلقات فقط فإن الجهد الذي تطلّبه يساوي ثلاثين حلقة، فهو دراما ثقيلة وعميقة، حيث يحاكي ثلاث حقب مختلفة، يربط بينها خط درامي رفيع”.

وتضيف “العمل يتناول قضية حساسة تتطلب من الكاتب أن يواجهها بكل شجاعة، وهي الجرائم التي تودي بحياة النساء، والعنف ضد المرأة والطفل، الذي يصل إلى حد القتل. وأعرف أن هناك من سيعارض العمل لأنه عمل جريء بطرحه ومختلف بالأفكار التي يعالجها”.

وفي ما يتعلّق بتفاصيل المسلسل تقول الشمري “العمل يسلّط الضوء على قضايا لم يسبق للدراما الخليجية التطرّق إليها، مثل قصة حب جمعت بين اثنين من مذهبين مختلفين في الحقبة المعاصرة، وقصص المعنّفات، ويعود إلى حقبة تراثية في الخمسينات، حيث الحب البريء والخوف من الفضيحة، وهذه الأفكار مستوحاة من رواية ‘وسميّة تخرج من البحر’ للأديبة الكويتية ليلى العثمان”.

وعن الحقبة الأهم التي يتناولها العمل تؤكّد “هي حقبة الأربعينات، حيث نسلّط الضوء على تجارة الرق والعبيد في الجزيرة العربية، وعذابات ما يتعرّض له المملوك، من خلال قصة بطلته غيمة”. وهي تعوّل كثيرا على العمل، وتتمنى أن يغيّر الأفكار والمفاهيم الاجتماعية، ويساهم في إقرار الكثير من القوانين الهادفة إلى حماية المرأة.

وبدورها كشفت الفنانة زهرة الخرجي أن العمل درامي اجتماعي، إذ تدور أحداثه حول هموم الشباب والمشاكل الاعتيادية بين الأم وأولادها، مشيرة إلى تسارع الأحداث في الحبكة الدرامية، حيث يتضمّن عنصر التشويق الذي سيجذب الجمهور إلى مشاهدة الحلقات بترقب شديد وبلا ملل.

منى الشمري: العمل يناقش ظاهرة العنف ضدّ المرأة، عبر ثلاثة أزمنة مختلفة
منى الشمري: العمل يناقش ظاهرة العنف ضدّ المرأة، عبر ثلاثة أزمنة مختلفة

وتقول “الجميل في المسلسل أنه يقدّم أطروحات لم يتم التطرق إليها من قبل في الدراما الكويتية، كما أن أحداثه غزيرة بالقضايا الأسرية المهمة، والتي كانت سائدة في حقب زمنية قديمة جدا، بدءا من فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي وانتهاء بيومنا هذا، وهو عبارة عن حزمة من القصص المشوّقة لفترات زمنية بين الماضي والحاضر”، مشيدة بالحبكة القصصية وبطريقة طرحها من قبل الكاتبة الشمري التي قالت عنها “تمكّنت بنجاح من سرد الأحداث بشكل سلس ومريح للغاية رغم تعقيدات الحكاية”.

وعن خوض روان بن حسين لتجربة التمثيل للمرة الأولى قال المخرج محمد دحام الشمري “رأيت فيها ممثلة ناجحة، لهذا قرّرت منحها فرصة المشاركة في هذا المسلسل، إذ سيراها المُشاهدون بصورة مغايرة ومختلفة تماما عمّا يعرفونه عن شخصيتها في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وعن شخصية “عالية” التي تجسّدها في أولى أدوارها التمثيلية تقول “الفاشنيستا” الكويتية روان بن حسين “في أول اتصال مع المخرج محمد دحام الشمري للنقاش حول شخصية عالية التي أؤدّيها في المسلسل، أكّد لي أنها قريبة من شخصيتي الحقيقية، ولا شك أن ظروف الحياة والأحاديث مختلفة بيننا، لكن ما يجمعنا هو الاندفاع والعفوية وتحدّي عالية للعادات المجتمعية”.

وحول تعاونها مع المخرج قالت “منذ الصغر وأنا أحلم بالوقوف أمام كاميرا دحام الشمري، فهو عرّاب المخرجين في الخليج، وممتنة لإيمانه بموهبتي وقدراتي كممثلة”.

ومحمد دحام الشمري مخرج ومنتج سعودي، من مواليد عام 1969، ويعيش في الكويت، أثرى الدراما الخليجية بالعديد من الأعمال الشهيرة منها: “اللقيطة” و”التنديل” و”عرس الدم” و”الهدامة”، و”ساهر الليل” بأجزائه، وغيرها.

أما السيناريست منى الشمري فهي كاتبة وروائية كويتية قامت بكاتبة العديد من الروايات قبل اقتحامها الكتابة الدرامية، منها “يسقط المطر” و”تموت الأميرة” التي تمّ تحويلها إلى مسلسل بعنوان “كحل أسود قلب أبيض”، كما لها مسلسلات أخرى على غرار “أمنيات بعيدة” و”لا موسيقى في الأحمدي”.

14