تريليونا دولار خسائر متوقعة لقطاع السياحة العالمية هذا العام

قطاع السياحة العالمي أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية.
الثلاثاء 2021/11/30
خسائر كبيرة يتكبدها القطاع

مدريد - أعطت منظمة السياحة العالمية الاثنين تقديرات صادمة حول الخسائر المتوقع أن يتكبدها القطاع بنهاية العام الحالي رغم تعافيه قليلا بعد تخفيف قيود الإغلاق والسفر في كثير من بلدان العالم.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الاثنين أن الجائحة ستكلف السياحة العالمية خسائر تصل إلى تريليونَي دولار، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه "بطيء" و"هش".

وتأتي التوقعات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقرا في وقت تكافح فيه أوروبا زيادة في الإصابات بفايروس كورونا ويواجه العالم متحورا جديدا أطلق عليه اسم “أوميكرون".

وكان قطاع السياحة العالمي قد خسر بالفعل تريليونَي دولار (1.78 تريليون يورو) العام الماضي بسبب الجائحة وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، ما يجعله أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية.

زوراب بولوليكاشفيلي: ما يحدث من تطورات وضع لا يمكن التنبؤ بانعكاساته على القطاع

وانخفض عدد السياح الدوليين الوافدين بنسبة 74 في المئة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2019، وكانت بداية 2021 أسوأ بالنسبة إلى معظم الوجهات، حيث بلغ متوسط الانخفاض العالمي 88 في المئة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

وفي حين أن المنظمة المكلفة بالترويج للسياحة ليس لديها تقدير لكيفية أداء القطاع خلال العام المقبل، فإن توقعاتها على المدى المتوسط ليست مشجعة.

وأشارت في بيان إلى أنه “على الرغم من التحسينات الأخيرة، فإن معدلات التطعيم المتفاوتة حول العالم وسلالات كوفيد - 19 الجديدة” مثل متحوّري دلتا وأوميكرون “يمكن أن تؤثر على التعافي البطيء والهش أصلا".

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي قوله إن التطورات الأخيرة المتمثلة في فرض قيود جديدة على خلفية انتشار متحور جديد لفايروس كورونا وإجراءات الإغلاق في دول عدة خلال الأسابيع الفائتة، تُظهر أنه "وضع لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير".

وأضاف قبل بدء الجمعية العامة السنوية لمنظمة التجارة العالمية الثلاثاء في مدريد “إنها أزمة تاريخية في قطاع السياحة، ولكن مرة أخرى السياحة لديها القدرة على التعافي بسرعة كبيرة".

ولا يتوقع خبراء القطاع العودة إلى التدفق المعتاد للسياح قبل العام 2023 وحتى بعد ذلك فالعقبات الرئيسية هي القيود المفروضة على السفر والاحتواء البطيء للفايروس وضعف ثقة المسافرين والبيئة الاقتصادية غير المواتية.

وتقدر المنظمة عدد الوظائف المرتبطة بالسياحة بشكل مباشر والمعرضة للخطر بما بين 100 و120 مليونا، الأمر الذي قد يخنق القطاع أكثر.

وكان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) قد رجح في تقرير نشره في يوليو الماضي أن تتجاوز خسائر الاقتصاد العالمي بسبب انهيار القطاع السياحي أربعة تريليونات دولار لعامي 2020 و2021.

10