رموز سورية في أضخم منحوتة عربية

الفنان التشكيلي علاء علي محمد يجسد طبيعة قريته وجمالها من خلال الجداريات.
الأربعاء 2021/11/17
أعمال من وحي الذاكرة

دمشق - من يرى منحوتات الفنان التشكيلي علاء علي محمد يشهد له بموهبة فريدة ومتميزة استطاع من خلالها أن يحفر اسمه في طليعة النحاتين العرب بما أنجزه من أعمال مدهشة، لاسيما جداريتين نحتيتين جسد عبرهما طبيعة قريته وجمالها التي كرسته ابنا بارا لعالم النحت الذي عشقه إضافة إلى دراسته الفنية الأكاديمية.

وقال محمد لوكالة الأنباء السورية (سانا) عن عمله الأخير الذي أنجزه في مايو الماضي والذي كان جدارية حملت عنوان “بصمة عمر”، إنها عمل ملحمي شخصياته ورموزه من وحي المكان في منطقة عيون الوادي وكان نتيجة لرؤيا مع صديقه ريمون حجي الذي رافقه طيلة 15 عاما في أعماله.

ولفت محمد إلى أن وجود الجدارية على طريق محوري يربط طرطوس بحمص وحماة جعلها تحظى بمشاهدة واسعة من الناس، ليكون بذلك أول فنان عربي ينجز منحوتتين ضخمتين، معتبرا أن إنجاز الأعمال الجدارية الضخمة هو حلم كل فنان.

ويسرد محمد قصة العمل النحتي الأضخم والأول في الوطن العربي الذي أنجزه على جرف صخري في قرية برمانة المشايخ عام 2007، حيث اتفق مع الجهة الداعمة على إقامة عمل بانورامي على ذلك الجرف، وتتمركز بمنتصفه الشخصية الأساسية للعمل المجاهد خليل الخطيب الذي تصدى للاحتلال الفرنسي مع الشيخ صالح العلي، حيث استدعى مجموعة من النحاتين وقام بتنفيذ العمل.

واستفاد محمد في نحت ملامح المجاهد الخطيب من صورة شخصية له وجدها عند أحد أحفاده، أما باقي مكونات العمل فكلها من وحي ذاكرته.

 

20