بعد اتهامها بتزوير الانتخابات في العراق.. الخزعلي يستقبل بلاسخارت

الميليشيات الإيرانية تتهم البعثة الأممية المشرفة على العملية الانتخابية بتزوير الاستحقاق الانتخابي.
الثلاثاء 2021/11/16
ممثلة الأمم المتحدة في حضرة زعيم ميليشيا أهل الحق

بغداد - استقبل زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الاثنين في مكتبه ببغداد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، التي سبق وأن اتهمها بهندسة عملية تزوير الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي في العراق.

وذكر بيان لمكتب الخزعلي أن الأمين العام لعصائب أهل الحق اجتمع ببلاسخارت، حيث جرى بحث ومناقشة أبرز القضايا السياسية في العراق وفي مقدمها ملف نتائج الانتخابات النيابية وتداعياتها.

ووفق بيان مكتب الأمين العام لعصائب أهل الحق فقد “عرض الخزعلي بالتفصيل مجموعة من الأدلة على ما رافق الانتخابات من تزوير وتلاعب فاضح”، وذكر البيان أن الخزعلي “أبدى استغرابه من صدور بيان مجلس الأمن الدولي بخصوص الانتخابات قبل المصادقة على النتائج النهائية”.

وأكد الخزعلي في الوقت ذاته على “مُضي الإطار التنسيقي بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الملف”. ووفق البيان فقد أبدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة تجاوبها بدراسة الأدلة المقدمة من الخزعلي.

في المقابل أصدرت البعثة الأممية بيانا مقتضبا عن اللقاء، قالت فيه إنه تم بحث المستجدات السياسية في العراق، وأن الجانبين أكدا على أهمية اتباع القنوات القانونية لمعالجة الشواغل الانتخابية.

وتتهم الميليشيات الموالية لإيران ومن بينها عصائب أهل الحق البعثة الأممية المشرفة على العملية الانتخابية بتزوير الاستحقاق الذي جرى في العاشر من أكتوبر الماضي.

وذهب أنصار الميليشيات المعتصمون منذ نحو شهر أمام المنطقة الخضراء حدّ توجيه تهديدات لبلاسخارت واصفين إياها بـ”عجوز الشيطان”.

زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق استقبل ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، التي سبق وأن اتهمها بهندسة عملية تزوير الانتخابات التشريعية

ومنيت الميليشيات الشيعية المنضوية ضمن تحالف الفتح بهزيمة قاسية في الانتخابات، بحصولها على 17 مقعدا فقط، الأمر الذي بات يهدد بخروجها من المعادلة السياسية.

وكانت هذه الخسارة متوقعة في ظل نفور الشارع العراقي من ممارسات تلك الميليشيات التي تحولت إلى دولة داخل الدولة، وأفقدت العراقيين الأمل في استعادة سيادتهم المنتهكة منذ الاحتلال الأميركي للبلاد في العام 2003.

وأثارت زيارة بلاسخارت لزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق ردود فعل متباينة، وقال المحلل السياسي العراقي رعد هاشم في تغريدة على تويتر، “نفهم أن قيس الخزعلي أساس الأزمة وتصعيد المشكلات في العراق وطار عقله بعد خسارته في الانتخابات”.

وأضاف هاشم “لكن ما لم نستوعبه تهافت بلاسخارت، على ميليشياويين معاقبين أميركيا بتهمة انتهاك حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين، وضلوعهم بقضايا فساد، مثل الخزعلي، ومحاولة إضفاء الشرعية عليهم”.

يذكر أن عصائب أهل الحق هي إحدى أبرز الميليشيات الموالية لإيران وسبق وأن أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب.

ويقول مراقبون إن زيارة بلاسخارت تبدو خطوة غير موفقة من قبل البعثة الأممية، وتحمل رسائل سلبية للشارع العراقي، مفاده خضوع البعثة لابتزاز الميليشيات.

وسبق وأن هاجم الخزعلي بلاسخارت قبل الانتخابات مستحضرا نظرية المؤامرة، حيث قال في أحد التصريحات “نحذر من الإشراف والتدخل التفصيلي في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت منحازة، وغير محايدة”.

3