طريق التأهل إلى المونديال معبدة أمام فرنسا

بلجيكا تسعى لضمان التواجد في قطر 2022 من بوابة إستونيا.
السبت 2021/11/13
فرسا الرهان

ستكون الفرصة مواتية أمام فرنسا حاملة اللقب وجارتها اللدودة بلجيكا لحسم بطاقتيهما إلى نهائيات مونديال قطر 2022، وذلك حين تخوضان السبت اختبارين سهلين على أرضيهما ضد كازاخستان وإستونيا تواليا في التصفيات الأوروبية.

باريس - سيضمن منتخب فرنسا حصوله على فرصة الدفاع عن اللقب العالمي الذي توج به عام 2018 على حساب كرواتيا، وذلك من خلال الفوز على ضيفه المتواضع منتخب كازاخستان في الجولة السابعة، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وسيحسم فريق المدرب ديدييه ديشامب بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات من خلال الفوز في المباراة التي يستضيفها ملعب بارك دي برانس في العاصمة باريس، دون النظر إلى النتائج الأخرى في المجموعة.

كما سيضمن الديوك تأهلهم أيضا في حال التعادل، لكن بشرط انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بين البوسنة وفنلندا بالتعادل أيضا، وذلك لأن أبطال العالم يتصدرون المجموعة بـ12 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي خاضت عددا من المباريات أكثر مما خاضه الفرنسيون وتغيب بالتالي عن هذه الجولة، على أن تختتم مشوارها الثلاثاء في ضيافة البوسنة، صاحبة المركز الثالث بـ7 نقاط وبفارق نقطة خلف فنلندا.

ويتأهل إلى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقا فاصلا بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.

وخلافا للنظام القديم، لن يقام الملحق الفاصل بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل ستقسم المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات تحدد بموجب قرعة ويتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي (24 – 25 مارس المقبل) ومباراة نهائية (28 – 29 مارس المقبل) ويتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).

سيناريو صعب

ستكون مباراة بارك دي برانس اليوم السبت الأولى للمنتخب الفرنسي منذ أن توج بطلا للنسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية بفوزه في نصف النهائي على بلجيكا 3 – 2 في الوقت القاتل بعدما كان متخلفا 0 – 2، وبفوزه في النهائي على إسبانيا 2 – 1 بعدما كان متخلفا أيضا.

ومن المتوقع ألا يواجه رجال ديشامب صعوبة في تكرار سيناريو لقاء الذهاب حين تغلبوا على كازاخستان 2 – 0 في أستانا، حتى في ظل غياب لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها الإثنين في اليوم الأول من المعسكر الإعدادي لمباراتي السبت والثلاثاء في الجولة الأخيرة خارج الديار ضد فنلندا.

وكان ديشامب يمني النفس بالاعتماد على ثنائي الوسط بوغبا ونغولو كانتي، العائد إلى التشكيلة بعدما غاب عنها خلال النافذة الدولية الأخيرة لإصابته بفايروس كورونا، لكن إصابة نجم يونايتد فتحت الطريق أمام لاعب وسط روما الإيطالي جوردان فيريتو للانضمام إلى المنتخب.

وسيتنافس ابن الـ28 عاما لمحاولة تعويض غياب بوغبا في وسط الملعب مع لاعب مرسيليا ماتيو غندوزي الذي مازال ينتظر مشاركته الأولى بقميص “الديوك”، وذلك بعدما اكتفى حتى الآن بالجلوس على مقاعد البدلاء في الاستدعاءات الأربعة السابقة إلى تشكيلة أبطال العالم. وقال ابن الـ22 عاما، المعار هذا الموسم إلى مرسيليا من أرسنال الإنجليزي، من مقر تدريبات المنتخب في كليرفونتين الخميس عن ضمه إلى التشكيلة “إنه فخر هائل. أنا بجانب أفضل لاعبي الوسط في العالم. أنا أتعلم وأتطور”.

على الصعيد الهجومي كان ديشامب سعيدا باستعادة أنطوان غريزمان أخيرا شيئا من مستواه السابق مع فريقه الجديد – القديم أتلتيكو مدريد الإسباني الذي عاد إليه هذا الموسم من برشلونة، قائلا “من الأفضل أن يأتي اللاعب (إلى المنتخب) بثقة كاملة وبأداء جيد مع فريقه”. ورأى أن معاناة غريزمان في مستهل مشواره مع فريقه الجديد – القديم “لم تمنعه من الأداء الجيد معنا. هذا ينطبق على جميع اللاعبين؛ في بعض الأوقات، الانضمام إلى المنتخب يجعلهم يتنفسون الصعداء بعض الشيء. هم يعرفون ما أنتظره منهم”.

مصير واضح

المنتخب الهولندي يحتاج إلى الفوز على مضيفه المونتينيغري لحسم البطاقة لكن بشرط عدم فوز النرويج على لاتفيا

في المجموعة الخامسة ستكون بلجيكا في وضع مماثل لفرنسا إذ ستضمن تأهلها إلى النهائيات في حال جدّدت فوزها على ضيفتها إستونيا التي خسرت ذهابا على أرضها 2 – 5.

ويتصدّر الشياطين الحمر المجموعة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات، مقابل 11 لكل من تشيكيا الثانية (من 7 مباريات) وويلز الثالثة (من 6 مباريات).

وعلى غرار فرنسا ستضمن بلجيكا بطاقة المجموعة إلى النهائيات في حال التعادل أيضا، لكن بشرط عدم فوز ويلز اليوم السبت على ضيفتها بيلاروس الأخيرة (3 نقاط) والخارجة من دائرة المنافسة حتى على بطاقة الملحق القاري، شأنها شأن إستونيا الرابعة (4 نقاط). وقد يشهد السبت تأهلا كبيرا آخر، بشخص المنتخب الهولندي الذي يتصدر المجموعة السابعة ويحتاج إلى الفوز على مضيفه المونتينيغري لحسم البطاقة لكن بشرط عدم فوز النرويج على ضيفتها لاتفيا.

ومنذ التعادل مع النرويج في أرض الأخيرة 1-1 في الجولة الرابعة، خرج فريق المدرب لويس فان غال منتصرا من مبارياته الأربع التالية بأداء هجومي ودفاعي رائع، إذ سجل 17 هدفا، بينها أربعة دون رد ضد مونتينيغرو، فيما استقبلت شباكه هدفا واحدا ما جعله يتصدر بعد ثماني جولات في هذه المجموعة المكونة من 6 منتخبات عوضا عن 5، برصيد 19 نقطة وبفارق نقطتين أمام النرويج وأربع أمام تركيا الثالثة التي تخوض اختبارا سهلا على أرضها ضد فريق جبل طارق (دون نقاط بعد 8 هزائم و34 هدفا في شباكه مقابل 3 فقط لصالحه).

19