السعودية تنهي سلسة الخسائر على الأراضي الأسترالية

المنتخب السعودي ييحقق تعادل ثمين.
الجمعة 2021/11/12
أداء مشرف

سيدني - أوقف المنتخب السعودي سلسة الخسائر المتتالية على الأراضي الأسترالية بتحقيق تعادل ثمين هو الأول له بعد ثلاث خسائر متتالية. وخاض المنتخب السعودي ثلاث مباريات في أستراليا خسرها بداية بالكأس الذهبية عام 1988 بثلاثية نظيفة، ثم في تصفيات مونديال 2014 بنتيجة (4-2)، وفي تصفيات مونديال 2018 سقط بثلاثية مقابل هدفين.

وأصبح منتخب السعودية رابع منتخب يتعادل مع أستراليا على أرضها بتاريخ التصفيات، حيث لعب الكنغر على (22) مباراة انتصر في (18) مباراة وتعادل في (4) مباريات.

ويعتبر هذا ثالث تعادل في تاريخ لقاءات المنتخبين والثاني على مستوى التصفيات مقابل 5 انتصارات لأستراليا وفوز سعودي وحيد.

ويعد هذا التعادل السلبي الثاني في تاريخ مباريات الفريقين بعد ودية الخبر عام 1996.

ويشار إلى أن المنتخب السعودي يتصدر مجموعته بـ13 نقطة بفارق 3 نقاط عن أستراليا الوصيفة بعد خوض كل فريق 5 مباريات، وتتبقى لكل منهما 5 مباريات أيضا على نهاية التصفيات.

ولعب المنتخب السعودي بطريقة 4-3-2-1،  بينما اعتمد غراهام أرنولد مدرب أستراليا على طريقة 4-2-3-1، تتحول إلى 4- 4-2 عند فقدان الكرة.

وفرض المدربان تنظيما عاليا في بداية المباراة، أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب، خاصة في الشوط الأول، والذي خلا تماما من أي خطورة حقيقية على المرمى.

هذا ثالث تعادل في تاريخ لقاءات المنتخبين والثاني على مستوى التصفيات مقابل 5 انتصارات لأستراليا وفوز سعودي وحيد

يحسب لرينارد أنه لم يتراجع إلى الخلف، أمام الضغط العالي للاعبي أستراليا منذ البداية، بل حافظ على تنظيمه الدفاعي، بالإبقاء على عبدالإله الملكي، ومحمد كنو أمام المدافعين، والمناورة برأس الحربة فراس البريكان، الذي كان يتحرك عرضيا، ليخلي مساحات أمام سليمان الفرج للتوغل في العمق الأسترالي.

كما كان لتقارب خطي الدفاع والوسط، دور مهم في التنظيم السعودي الدفاعي أمام الضغط الهجومي الأسترالي.

يحسب لرينارد هنا سيطرته التامة على المباراة وحسن قراءة مجريات الأحداث، خاصة عندما أجرى تبديله الأول، لتنشيط الشق الهجومي للأخضر، فسحب رأس الحربة فراس البريكان، ودفع برأس الحربة البديل صالح الشهري.

تزامن ذلك مع تغيير رائع في وسط الملعب، كاد أن يقلب به المباراة رأسا على عقب، عندما نقل سالم الدوسري من مركز الجناح الأيسر إلى وسط الملعب إلى جوار سليمان الفرج.

 منح التغيير السيطرة التامة للأخضر على وسط الملعب، وخلق فرصا تهديفية محققة، وذلك بعد أن وجد الظهير الأيسر ناصر الدوسري مساحات خالية تحرك فيها على الجهة اليسرى، وأرسل كرات عرضية مؤثرة، كما استغل سالم الدوسري مهارته في السيطرة على الكرة أمام خط الـ18 والتوغل داخل منطقة الجزاء، وكاد أن يسجل في أكثر مناسبة، لولا عدم التوفيق في اللمسة الأخيرة.

وحاول غراهام أرنولد الدفع بأوراق هجومية، لخطف هدف بأي طريقة، لكن تماسك وهوية المنتخب السعودي التي فرضها رينارد، وتألق عبدالإله المالكي في وسط الملعب ومعه كنو، أمور منحت الأخضر السعودي تعادلا بطعم الفوز.

18