اليابانية أوساكا تكافح للعودة إلى ملاعب التنس

طوكيو - تأثرت النجمة اليابانية اليافعة نعومي أوساكا بشدة لخروجها المبكر من بطولة أميركا المفتوحة للتنس الشهر الماضي، وهو ما أثر على معنوياتها وتركيزها وأيضا على صحتها النفسية.
وخلال بطولة أميركا المفتوحة قالت أوساكا (24 عاما) إنها ستبتعد لبعض الوقت عن منافسات التنس للتركيز على الاهتمام بصحتها النفسية والمعنوية بعد هزيمتها في الدور الثالث أمام ليلى فرنانديز.
وشد هذا التأثر الواضح على نجمة التنس العالمية العديد من متابعيها الذين سعوا للإحاطة بالوضعية النفسية لأوساكا وتقديم النصح لها.
وقالت لاعبة التنس اليابانية المعتزلة كيميكو داتي المصنفة الرابعة عالميا سابقا إنها تدرك حجم المعاناة التي تتعرض لها مواطنتها لكنها نصحت الأخيرة بضرورة التوصل إلى طريقة للتعامل مع الضغوط التي يتعرض لها نجوم اللعبة.
وحاولت أوساكا المصنفة الأولى عالميا سابقا استعادة تألقها بعد انسحابها من بطولة فرنسا المفتوحة في مايو الماضي بعد خلافات مع مسؤولي البطولة حول المؤتمرات الصحافية والتي قالت عنها أوساكا إنها تؤثر سلبا عليها.
وقالت داتي التي وصلت إلى قبل النهائي في ثلاث بطولات كبرى في تسعينات القرن الماضي في تصريحات صحافية "أنا وأوساكا لدينا شيء مشترك.. وهو التقدم سريعا جدا في قائمة التصنيف الدولية دون الاستعداد فعليا لما يعنيه ويتطلبه ذلك".
وأضافت “حسب طبيعتها فهي تأخذ كل شيء بصدق وبجدية تامة وهذا يزيد من حجم المشكلات التي تتعرض لها”. وأشارت إلى أن طبيعة وشخصية أوساكا كان لهما تأثير على أسلوب تعاملها مع الإعلام.
وأردفت داتي قائلة “أعتقد أنها تتعامل مع الأسئلة بطريقة مختلفة وبجدية شديدة للغاية. من الممكن التعامل مع الإعلام بطرق عديدة.. يمكن قول كل شيء لهم أو بعض الشيء أو لا شيء.
وتابعت "أفترض أن أوساكا تتعامل مع التزاماتها الإعلامية بجدية تفوق الحد المطلوب. وربما هي تعتقد أنها لا تملك إجابات لجميع الأسئلة ومن ثم تتعرض للضغوط نتيجة لذلك".
وكانت داتي أعلنت اعتزالها منافسات التنس في 1996 قبل أن تعود عن هذا القرار في 2008 وتستمر في المنافسات طوال تسع سنوات أخرى.
وأشارت النجمة اليابانية السباقة إلى أن جميع لاعبي ولاعبات الصف الأول يتعرضون لمثل هذه الضغوط.