تنافس شديد تشهده سوق خدمات الفيديو بالبث التدفقي

منصة "إتش بي أو ماكس" الأميركية تطلق خدماتها في أوروبا.
الأحد 2021/10/31
تنافس كبير على جذب الجمهور

باريس – انطلقت منصة “إتش بي أو ماكس” الأميركية للبث التدفقي الثلاثاء في أوروبا، مستهلة انتشارها داخل القارة بإطلاق خدمتها في إسبانيا وبلدان إسكندنافية.

ويأتي وصول “إتش بي أو ماكس” إلى أوروبا في ظل تنافس شديد تشهده سوق خدمات الفيديو بالبث التدفقي، بعدما سبقتها إلى هذه السوق خدمات عملاقة أبرزها نتفليكس وديزني بلاس وأمازون برايم فيديو وآبل.

ورغم ذلك تعتمد المنصة على إنتاجات “إتش بي أو” لجذب الجماهير، ومن بينها الجزء المقبل من “غايم أوف ثرونز” وسلسلة حلقات جديدة من “سكس أند ذي سيتي”.

وبما أن “إتش بي أو” تابعة لمجموعة “وورنر ستوديوز” فستحصل على أفلامها في وقت أبكر من الوقت الذي ستحصل فيه المنصات الأخرى على أفلامها، بعد ستة أسابيع من طرحها في قاعات السينما.

ولـ”إتش بي أو” وجود أصلا في بلدان أوروبية عدة، فيما تشكل “إتش بي أو ماكس” محاولة للوصول إلى جمهور أوسع.

وقد أُطلقت “إتش بي أو ماكس” الثلاثاء في أندورا والدنمارك وفنلندا والنرويج وإسبانيا والسويد. كما من المقرر إطلاقها في 21 دولة أوروبية أخرى العام المقبل.

ومع ذلك ستبقى الخدمة غائبة لفترة عن أسواق رئيسية عدة ترتبط فيها “إتش بي أو” بعقود مع شركات مشغّلة كبرى، مثل “سكاي” في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا.

ويقول خبراء إن المرابيح التي تحققها سوق خدمات الفيديو بالبث التدفقي أغرت الشركة الأميركية بالانتشار في أوروبا. وقد حققت نتفليكس أرباحا هائلة عقب عرض مسلسل “لعبة الحبار”.

وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز استنادا إلى أرقام داخلية في وثيقة لدى نتفليكس أن قيمة مسلسل “لعبة الحبار” الذي تبثه الشبكة -وهو أكبر مسلسل من إنتاجها الأصلي- تقدر بما يقارب 900 مليون دولار.

وفي المسلسل المثير والمؤلف من تسع حلقات يلعب متنافسون يمرون بضائقة مالية ألعاب أطفال لكن لها تبعات مميتة سعيا للحصول على جائزة قدرها 45.6 مليار وون (38.58 مليون دولار).

وأثار المسلسل ضجة في العالم منذ بداية بثه في سبتمبر وأصبح محل اهتمام عالمي.

محل اهتمام عالمي
محل اهتمام عالمي

وأوضحت نتفليكس أن الشغف العالمي بمسلسل الإثارة الكوري اجتذب عددا من المشتركين الجدد أكبر مما كان متوقعا، مضيفة أن تعزيز محتوى البث سيساعد في اجتذاب المزيد حتى نهاية العام، وهو ما من شأنه أن يحفز الشركات المنافسة على تقديم ما يجذب الجمهور ويحقق الأرباح.

وبعد حدوث هبوط حاد في أعداد المشتركين في النصف الأول من 2021 أضافت نتفليكس 4.38 مليون مشترك من يوليو حتى سبتمبر، مما رفع عدد مشتركيها إلى 213.6 مليون مشترك في مختلف أنحاء العالم.

وكانت نتفليكس قد شهدت زيادة كبيرة في الاشتراكات العام الماضي حين أبقت جائحة كورونا المشاهدين في منازلهم، لكن النمو توقف في بداية العام الحالي. في الوقت ذاته زادت الخدمات المنافسة -مثل “ديزني” التابعة لشركة والت ديزني و”إتش.بي.أو ماكس” وغيرهما- إنتاجها المعروض.

15