عون يطلب من روسيا صور الأقمار الاصطناعية ليوم انفجار مرفأ بيروت

الرئيس اللبناني ميشال عون يأمل في أن توفر الصور معلومات تفيد التحقيق في الانفجار.
الجمعة 2021/10/29
السفير الروسي وعد بنقل الطلب اللبناني إلى القيادة في بلاده

بيروت ـ طلب الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة رسميا من روسيا الحصول على صور الأقمار الاصطناعية ليوم انفجار مرفأ العاصمة بيروت، التي تعود إلى الرابع من أغسطس 2020.

وجاء ذلك خلال لقائه مع السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر روداكوف في القصر الجمهوري في بعبدا، شرقي بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ونقل عن عون قوله "علّ هذه الصور توفر معلومات إضافية يمكن أن تفيد التحقيق القضائي في الجريمة".

ووعد روداكوف بنقل الطلب اللبناني إلى القيادة الروسية، حسب البيان نفسه.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 217 شخصا وإصابة الآلاف، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية، وفق أرقام رسمية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قاضي التحقيق في ملابسات الانفجار طارق بيطار طلب في مايو من عدة بلدان صور الأقمار الاصطناعية، لكنها لم تذكر أسماء تلك البلدان.

واشتكى كبار السياسيين، ومنهم عون، مرارا من عدم الاستجابة لطلبات الحصول على صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بيوم الانفجار.

وطلب رئيس الحكومة السابق حسان دياب هذه الصور من فرنسا وإيطاليا، لكنه قال إنه لم يحصل عليها.

وواجه التحقيق في انفجار المرفأ، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، عثرات في ظل حملة شعواء على بيطار ومعارضة فصائل قوية.

ويشعر الكثير من اللبنانيين بالغضب بسبب مرور أكثر من عام على الانفجار دون محاسبة أي مسؤول كبير على أسوأ كارثة تشهدها البلاد في أوقات السلم، مع انزلاقها نحو أزمة سياسية واقتصادية.

وطالب مانحون أجانب بإجراء تحقيق يتسم بالشفافية بشأن الانفجار، الذي نتج عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة دون مراعاة إجراءات السلامة في المرفأ.

ورفع مسؤولون في الحكومة اللبنانية السابقة سلسلة دعاوى قضائية جديدة الخميس، تهدد بتعطيل التحقيق مجددا في الانفجار الذي يواجه معارضة ضارية من المؤسسة السياسية.

وقال مصدر قضائي إن بيطار علّق الخميس جلسة استماع لرئيس الوزراء السابق حسان دياب، بعدما رفع دياب الأربعاء دعوى قضائية تشكك في أن الاستجواب من صلاحيات القاضي.

ولم يحضر دياب جلستي استجواب سابقتين على الأقل.

وسعى بيطار منذ يوليو إلى استجواب سياسيين كبار من بينهم وزراء سابقون وأعضاء بمجلس النواب، لكن جميعهم تقريبا امتنعوا عن الحضور ورفع البعض شكاوى تشكك في حياديته.

Thumbnail