بيولي يتقن لعبة الأرقام القياسية مع ميلان

الثأر كلمة سر ديربي الغضب بين ميلان وإنتر.
الخميس 2021/10/28
نحن على المسار الصحيح

انفرد ميلان بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعد فوز صعب على ضيفه تورينو، في افتتاح منافسات المرحلة العاشرة. وحافظ ميلان على سجله خاليا من الهزائم في “سيري أ” محققا انتصاره التاسع والسادس تواليا مقابل تعادل، ورفع رصيده إلى 28 نقطة.

روما - يسير ميلان بشكل ممتاز في مسابقة الدوري الإيطالي الموسم الجاري، فيما يعاني إنتر حامل اللقب من تذبذب النتائج. ويحتل الروسونيري صدارة المسابقة برصيد 28 نقطة، جمعها من 9 انتصارات وتعادل وحيد، بينما يأتي الأفاعي في المرتبة الثالثة برصيد 18 نقطة من 9 مباريات.

ويبحث إنتر عن استعادة التوازن، وقد لا يجد فرصة أفضل من مواجهة جاره اللدود على ملعب سان سيرو  يوم السابع من نوفمبر المقبل.

وإذا انتصر النيراتزوري في هذه الموقعة فستكون الفوائد عديدة، أبرزها إيقاف مسيرة ميلان الناجحة في الدوري، وكسب الثقة في إمكانية العودة من بعيد والاحتفاظ بلقب الكالتشيو.

أما ميلان، صاحب الملعب اعتباريا في هذه المواجهة، فيسعى للثأر من خسارته الأخيرة بثلاثية نظيفة أمام جاره في الموسم الماضي، وإرسال رسالة إلى الخصوم مفادها أن أصحاب اللونين الأحمر والأسود قادرون على استعادة لقب الدوري الغائب منذ فترة طويلة.

ومن المنتظر أن تشهد المباراة إثارة شديدة، كحال معظم مباريات ديربي الغضب على مدار التاريخ، خاصة بعد عودة الجماهير إلى الملاعب هذا الموسم.

رقم تاريخي

حماسة كبيرة عقب فوز مستحق
حماسة كبيرة عقب فوز مستحق

سجل الفرنسي أوليفيه جيرو مهاجم ميلان هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 14 من الشوط الأول، ليقود الروسونيري إلى تحقيق فوز صعب وحصد 3 نقاط مهمة في مشوار المنافسة على اللقب.

وذكرت شبكة “أوبتا” للإحصائيات أن ميلان تمكن من تحقيق الفوز في 9 من أول 10 مباريات له بالدوري الإيطالي، للمرة الثانية في تاريخ النادي.

وأضافت أن ميلان سبق له أن حقق هذا الرقم خلال موسم 1954 - 1955 تحت قيادة المدرب المخضرم بيلا جوتمان. وجدير بالذكر أن ميلان بفوزه على تورينو رفع رصيده إلى 28 نقطة متصدرا جدول ترتيب المسابقة مؤقتا، بينما تجمد رصيد تورينو عند 11 نقطة.

وذكرت شبكة “أوبتا” أن جيرو هو ثاني لاعب في تاريخ ميلان ينجح في تسجيل هدف على الأقل في أول 3 مباريات على أرضه مع الروسونيري في الدوري الإيطالي منذ موسم 1994 - 1995.

وأضافت أن أول من فعل ذلك هو الإيطالي ماريو بالوتيلي مهاجم ميلان السابق، وذلك في عام 2013.

أزمة الإصابات

أداء الكبار مقنع
أداء الكبار مقنع

أشاد ستيفانو بيولي بفريق ميلان بعد أفضل بداية له في الدوري الإيطالي منذ 67 عاماً، وأوضح أن المباراة ضد تورينو كانت صعبة للغاية وكان من المهم الفوز خصوصا أن الفريق يعاني من أزمة الإصابات.

وكان الأداء بعيداً جداً عن الإقناع وذلك بعد الفوز الصعب على بولونيا الذي أكمل المباراة بـ9 لاعبين.

وقال بيولي عن الفوز “كانت هذه هي المباراة الرابعة لنا في 10 أيام، وكان لدينا القليل من الخيارات، ومن الصعب دوماً اللعب ضد تورينو”. 

وأضاف “إنه من المبكر جدا الحديث عن الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم”، داعيا فريقه إلى تحقيق المزيد من الانتصارات، حتى لو كان ذلك على حساب كرة القدم الجميلة.

ويتألق فريق المدرب بيولي حتى الآن هذا الموسم، وفاز في ثماني مباريات وتعادل في واحدة في آخر تسع مباريات في الدوري بعد انتصاره 4 - 2 على مضيفه بولونيا مطلع الأسبوع.

ولم يكن الأداء في المباراة الأخيرة جميلا، حيث احتاج ميلان إلى هدفين متأخرين ليهزم بولونيا الذي أكمل المباراة بتسعة لاعبين، لكن بيولي يرى أن فريقه يحتاج إلى المزيد من الانتصارات للفوز باللقب.

وقال بيولي “من المبكر جدا الحديث عن الفوز بلقب الدوري. مرت تسع مباريات فقط، الخطوة التالية التي يحتاج إليها الفريق هي اللعب بكل قوة.

ستيفانو بيولي مدرب ميلان قال إنه من المبكر جدا الحديث عن الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم

في الموسم الماضي افتقرنا لثبات المستوى، حيث خسرنا الكثير من النقاط بعد تراجع الأداء. الفرق الناجحة تحقق الانتصارات حتى عندما تكون بعيدة عن مستواها. هذه هي الخطوة التي نحتاج إليها”.

وتابع “أنا أقدّر عمل لاعبي الفريق كثيرا، بالطبع إذا أردنا لعب كرة قدم من نوعية مختلفة فلا بد من قوة أكبر، لكن من الصعب اللعب كل 3 أيام، لقد كان تورينو عدائيا أكثر في الشوط الثاني ولذلك حصلنا على 3 نقاط مهمة”.

وعن المباريات القادمة قال “روما فريق جيد، لديه الكثير من الخيارات الهجومية وسيكون سيناريو المباراة أمامه مختلفا، وستكون مباراة مثيرة في نهاية الأسبوع”.

ويدخل فريق بيولي الآن مرحلة صعبة ستحدد بالتأكيد مصيره القاري، وقد تلعب أيضا دورا مفصليا في مسعاه لإحراز لقب الدوري المحلي رغم أن الموسم مازال في بدايته، إذ يحل الأحد ضيفا على روما ثم يستضيف بورتو قبل أن يخوض ديربي ميلانو ضد إنتر حامل اللقب ومن ثم يحل ضيفا على فيورنتينا السابع حاليا لكن بفارق الأهداف فقط عن أتالانتا الخامس، على أن يخوض بعد ذلك الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال في ضيافة أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا.

ويمني الروسونيري النفس بأن يسدي إليه بولونيا خدمة مستبعدة جدا، حين يحل الأخير اليوم الخميس في ختام المرحلة ضيفا على نابولي الساعي للعودة سريعا إلى سكة الانتصارات بعدما حُرِمَ الأحد من مواصلة سعيه لمعادلة رقم روما من حيث عدد الانتصارات المتتالية في مستهل الموسم (10).

ورغم تعثر فريق المدرب لوتشانو سباليتي رأى المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي “أنها نقطة جيدة. جئنا إلى هنا ونحن ندرك أن لاعبي روما يبحثون عن رد فعل بعد هزيمة الخميس (في كونفرنس ليغ) وكان الجمهور خلفهم”، مضيفا “الأمر الأهم هو أننا لم نتلق أي هدف لأننا نعلم أنه باستطاعتنا التسجيل في أي لحظة. ولا تأتي الكثير من الفرق إلى هنا وتنجح في المحافظة على نظافة شباكها”.

19