حريق هائل في خزان للوقود جنوب لبنان

وزير الطاقة اللبناني يؤكد أنه تم تطويق الحريق في صهريج وقود تابع للجيش موجود في منشآت الزهراني.
الاثنين 2021/10/11
مخاوف من تمدد النيران وحصول انفجار جراء الحريق الكبير

بيروت – أعلن زير الطاقة  اللبناني وليد فياض تطويق الحريق الهائل الذي شب الاثنين في  أحد خزانات الوقود في منشآت الزهراني.

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن فياض قوله "هذا خزان للبنزين تابع للجيش موجود في المنشآت، ويحوي كمية معينة من المحروقات، ولقد تم تطويق الحريق".

ولفت إلى أنه طلب أن يكون هناك تقرير بكل ما حصل ومسبباته، لمعرفة أصل المشكل وتفاديها في المستقبل.

وفي وقت سابق الاثين، قال تلفزيون الجديد إن الحريق اندلع في أحد الخزانات القديمة في المصفاة وإن الخزان المحترق يحمل رقم 702، ولم تعرف بعد طبيعة المادة المحترقة فيه بانتظار صدور بيان رسمي عن إدارة المصفاة يوضح حقيقة ما جرى، فيما يعمل عمال المصفاة على تبريد خزان 701 الذي يقع بجانبه وكي لا تنتقل النيران إلى الخزانات الأخرى.

وتواصل خمس عشرة آلية إطفاء مكتملة الطواقم، العمل للسيطرة على الحريق لعزل الخزان الذي اندلعت فيه النيران والحؤول دون امتدادها إلى الخزانات المجاورة لرقعة الحريق، حفاظا على السلامة العامة.

وقال مصدر قضائي إن مخزون البنزين الذي يحترق يعود للجيش. وأوضح أنه جرى تكليف خبير حرائق للكشف عن أسباب اندلاع النيران، في وقت لم يسجل سقوط أي ضحايا.

ولم تتمكّن فرق التحقيق من الاقتراب بعد من الخزان جراء استمرار الحريق، فيما أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على أوتوستراد الزهراني بالاتجاهين، بسبب اندلاع الحريق وتحويل السير إلى الطريق البحرية.

وتقع منشآت الزهراني بجوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترا من بيروت. وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15 في المئة من حاجة السوق إلى مادة المازوت.

ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.

وتوقف معملان رئيسيان لإنتاج الكهرباء، بينهما معمل الزهراني، عن الإنتاج بشكل كامل السبت جراء نفاد مادة الفيول أويل، قبل أن يعاودا العمل جزئيا الأحد، بعد توفير الجيش إمدادات وقود من مخزونه لصالح المعملين، علما أن هذا التشغيل الجزئي يؤمن ساعات محدودة جدا من التيار (ساعتان فقط في بعض المناطق) في اليوم.

ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء والمياه بعد نفاد الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، في أحدث مظهر من مظاهر الأزمة المالية التي لا تظهر بوادر على انتهائها.

وتسبب انقطاع الكهرباء في المزيد من المعاناة للبنانيين الذين يكابدون فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار ونقص إمدادات الغذاء، نتيجة للانهيار المالي المتفاقم في البلاد.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره، وقد فقد البلد احتياطياته من العملة الأجنبية تقريبا، كما تعاظم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية.