نجاة محافظ عدن من انفجار استهدف موكبه

عدن - نجا محافظ عدن أحمد حامد لملس ومسؤولون حكوميون آخرون الأحد، من انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبهم لحظة مروره في أحد أحياء العاصمة اليمنية المؤقتة، فيما قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرون بجروح، وفق مصادر أمنية.
وقال مصدر أمني يمني "انفجرت سيارة ملغومة كانت تقف في الخط العام بشارع المعلا أثناء مرور موكب مسؤولين، بينهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والأسماك سالم السقطري وقيادي آخر". مضيفا أن المسؤولين الثلاثة نجوا من الانفجار.
ولملس ووزير الزراعة مسؤولان في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انضم العام الماضي إلى حكومة وحدة تقاتل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في شمال البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية.
وذكرت مواقع يمنية أن سيارات الشرطة والإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وإلى ذلك، وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذه العملية "الإرهابية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
واستمع عبدالملك إلى تقرير أولي حول ملابسات الهجوم، وما نجم عنه من خسائر بشرية ومادية. كما اطلع خلال اتصالين منفصلين بوزير الزراعة ومحافظ عدن على حالتهما الصحية، حيث أكدا أنهما بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه.
ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع عقد الحكومة اليمنية أول اجتماع لها منذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث قالت إنها ستتخذ جملة من الإجراءات لتحقيق استقرار أسعار العملة.
وقال عبدالملك إن عودة الحكومة إلى العمل من عدن والعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، سيعززان قدرتها على معالجة التحديات واستكمال معركة استعادة الدولة.
وسبق أن شهدت العاصمة المؤقتة عدن في الثلاثين من ديسمبر الماضي ثلاثة انفجارات استهدفت المطار إثر هبوط طائرة تقل جميع وزراء الحكومة اليمنية، باستثناء وزير الدفاع، وأوقعت 26 قتيلا وأصابت حوالي 110 آخرين.
وتعد الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي حليفين في إطار التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران التي سيطرت على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وتدخّل التحالف العسكري في الصراع اليمني في مارس 2015، بعد أشهر على إجبار ميليشيات الحوثي الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة صنعاء.