هاميلتون يغازل لقبا ثامنا في تركيا

السائق البريطاني يتابع سعيه لإنجاز جديد في جائزة تركيا الكبرى والحصول على لقب ثامن.
الجمعة 2021/10/08
تحدّ جديد

إسطنبول - يواصل سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون سعيه لإنجازه الآخر في جائزة تركيا الكبرى الأحد، وهو تحقيق لقبه الثامن في بطولة العالم، فيما تفصله نقطتان فقط عن منافسه سائق ريدبول الهولندي ماكس فيرستابن. تنقسم بطولة الفورمولا واحد إلى فئتين لا ثالث لهما: فئة أولئك الذين يمكنهم الفوز باللقب، وفئة الآخرين.

وخلال السنوات الماضية كانت الفئة الأولى حكرا على سائق واحد، هو هاميلتون. لكن في الموسم الحالي، وبعد خوض ثلثي السباقات، فرض فيرستابن نفسه مرشحا قويا ورقما صعبا.

ويمتلك البريطاني المتمرّس 246.5 نقطة، فيما رصيد الهولندي 244.5 نقطة. يطارد الأول رقما قياسيا تاريخيا بثمانية ألقاب عالمية في عمر السادسة والثلاثين، فيما يسعى الثاني ابن الأعوام الثلاثة والعشرين لأول ألقابه. وإذ حقق هاميلتون في جائزة روسيا الكبرى سباقه الرقم 100، ظفر فيرستابن بسبعة سباقات في العام 2021، من أصل 17 سباقا منذ ظهوره للمرة الأولى في العام 2015.

هذا الثنائي، الذي ارتبط اسمه بحادثين على حلبتي سيلفرستون ومونزا، سيتواجه في البوسفور الأحد على حلبة غير اعتيادية. ذلك أن سباق جائزة تركيا الكبرى سيكون التاسع بالاسم فقط، إذ أن حلبة إسطنبول بارك التي شهدت سبعة سباقات بين العامين 2005 و2011، عادت إلى روزنامة فورمولا واحد في العام 2020، في موسم انقلب رأسا على عقب جراء جائحة كورونا، على غرار الموسم الحالي.

وفي العام الماضي كان للسباق في تركيا مفاجأته الخاصة، وذلك عندما أحدث سائق رايسنغ بوينت حينها (أستون مارتن حاليا) الكندي لانس سترول مفاجأة كبيرة بحلوله أول المنطلقين على حلبة رطبة، للمرة الأولى والوحيدة في مسيرته.

أسبوع للنسيان

منافس في الواجهة

لكن خلال سباق فوضوي هيمن هاميلتون، الذي بدأ في المركز السادس، على الجو الماطر وخصومه في الحلبة، ليعادل رقم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر بسبعة تتويجات في بطولة العالم للفورمولا واحد، فيما أنهى فيرستابن السباق في المركز السادس.

فهل كانت مجرد نهاية أسبوع للنسيان بالنسبة إلى الهولندي، أم نذير شؤم؟ يقول فيرستابن “أعتقد أن الظروف ستكون مختلفة تماما هذا العام، على أمل أن يكون المضمار أكثر طواعية".

وتحت المطر تحول الأسفلت الذي تم تجديده إلى حلبة تزلج للسائقين قبل 11 شهرا. لكن هذه المرة عولج المسار الذي يبلغ طوله 5.378 كم لتجنب الانزلاق والدوران، على الرغم من أنه سيكون من الضروري الانتظار حتى يوم الجمعة والتجارب الأولى لتكون الرؤية أكثر وضوحا.

وحلت تركيا في روزنامة العام الحالي، وفي هذا التاريخ بالتحديد، بديلة عن اليابان التي ألغت سباقها بسبب الوضع الصحي. سباق اليابان الملغى كان سيصبح مناسبة لتوديع المصنّع هوندا أمام جمهور سوزوكا، وكانت ريد بول التي تزودها هوندا بالمحركات، إلى جانب ألفا تاوري، أعدّت زيا وطلاء خاصا باللونين الأبيض والأحمر تكريما للمصنع الياباني الذي سيطوي صفحته في فورمولا واحد نهاية الموسم.

أيام المجد

غراف

عاشت هوندا أيام مجدها في فورمولا واحد أواخر ثمانينات القرن الماضي مع وجود الغريمين الفرنسي ألان بروست والبرازيلي أيرتون سينا في فريق ماكلارين الذي حقق معهما العديد من الألقاب على صعيد الصانعين والسائقين.

في المقابل عرفت مشاركتها في بطولة الفورمولا واحد كفريق مصنّع للمحرك والهيكل بين 2006 و2008 فشلا كبيرا.

وعادت هوندا إلى عالم الفورمولا واحد عام 2015 حيث زوّدت ماكلارين بالمحركات لثلاثة مواسم، قبل الانتقال إلى تورو روسو (ألفا تاوري حاليا) الفريق الرديف لريد بول عام 2018، ثم إلى الأخير العام الماضي. لكن النجاح لم يحالفها، إذ لم يفز الفريق سوى بخمسة سباقات على مدار العامين الماضيين.

وسيتعين على ريد بول وألفا تاوري العثور على شركة جديدة مصنعة للمحركات اعتبارا من موسم 2022، عندما يتم تنفيذ لوائح جديدة من المفترض أن تتحدى هيمنة مرسيدس الساحقة منذ عام 2014.

23