رومانيا طريق هانزي فليك لمواصلة التألق مع ألمانيا

تعود عجلة تصفيات القارة العجوز المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 للدوران اليوم الجمعة، مع مسعى كل من ألمانيا وهولندا لمواصلة تألقهما في حسم العبور مبكرا، وذلك على هامش دوري الأمم الأوروبية الذي شهد الأربعاء إقصاء الإسبان لإيطاليا بطلة أوروبا.
باريس - يستقبل منتخب ألمانيا نظيره المنتخب الروماني اليوم الجمعة ضمن منافسات تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم. وتعافت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، من هزيمتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية في مارس الماضي، لتتربع على صدارة ترتيب المجموعة العاشرة مع 15 نقطة، منذ أن استلم هانزي فليك قيادة الجهاز الفني الشهر الماضي، ليسجل المانشافت ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، من بينها سداسية في مرمى أرمينيا ثانية المجموعة مع 11 نقطة.
ومن شأن الانتصارات التي حققتها ألمانيا على أرضها وخارجها أن تضمن لها مكانا في كأس العالم 2022، ما لم تحصد أرمينيا نقاط مباراتيها المقبلتين مع أيسلندا اليوم الجمعة، ورومانيا الأسبوع المقبل.
اختيارات الشباب
يملك هانزي فليك المدير الفني للمنتخب الألماني لاعبين شبابا، يريدون أن يكونوا جزءا من الفريق الذي يستعد للمشاركة في مباريات كأس العالم 2022 وبعدها بطولة أمم أوروبا 2024 التي ستقام في ألمانيا.
وقضى الثلاثي ديفيد راوم ونيكو شلوتربيك وكريم أديمي وقتا ممتعا سويا خلال التدريبات، بينما لعب جمال موسيالا بالكرة مع زملائه في فريق بايرن ميونخ، وكان فلوريان فريتز متواجدا مع ثلاثي فريق تشيلسي ومن بينهم كاي هافيرتز زميله السابق في فريق باير ليفركوزن.
هذه المشاهد من تمرين المنتخب الألماني أظهرت أحدث اللاعبين الشباب الواعدين الذين تمكنوا من التواجد مع المنتخب الألماني، حيث يمكن أن يكونوا لاعبين أساسيين في بطولة أمم أوروبا 2024 التي ستستضيفها ألمانيا. وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب "من المثير دائما رؤية المواهب الشابة تتقدم وكيفية تكيفها سريعا مع المستوى وترك بصمتها".
ويعد اللاعبون الخمسة جزءا من قائمة الـ23 لاعبا التي اختارها فليك لخوض مباراتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام رومانيا اليوم الجمعة وأمام مقدونيا الشمالية يوم الاثنين المقبل.
طريق منتخب الطواحين بقيادة لويس فان غال تعتبر معبّدة، في حين سيكون الضغط على النرويج الساعية للتأهل إلى المونديال كبيرا
ولعب موسيالا (18 عاما) في بطولة أمم أوروبا الأخيرة تحت قيادة يواخيم لوف المدير الفني السابق، بينما حصل مدافع هوفنهايم راوم (23 عاما) وصانع اللعب فريتز (18 عاما) ومهاجم سالزبورغ أديمي (19 عاما) على أول استدعاء لهم في مباريات التصفيات التي أقيمت في سبتمبر الماضي، وسجل أديمي أول أهدافه في مباراته الأولى.وحتى الآن لم يلعب مدافع فرايبورغ شلوتربيك (21 عاما) أي مباراة دولية ولكن يتوقع أن يحصل على فرصته قريبا. ويظل اللاعب سعيدا للغاية لكونه جزءا من الفريق الأول بعد الفوز ببطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما سويا مع راوم وأديمي.
وقال شلوتربيك "قدمنا عروضا عظيمة في بطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما، واكتسبنا الكثير من الثقة من الفوز بالبطولة. نحاول أن نجلب هذه الميزات هنا. المستوى مرتفع للغاية، لذلك يجب أن تحافظ على تركيزك وتتدرب بكل قوة".
وقال راوم "يمكنك تعلم الكثير هنا، حتى عندما يتعلق الأمر باحترافية اللاعبين الأفراد. نستقبل كل شيء، ونحاول تطبيقه وتحسين أنفسنا في هذه المجالات".
وحتى الآن ترك موسيالا وفريتز أفضل انطباع بشكل عام. ولكن حتى هافيرتز (22 عاما)، وهو بالفعل من بين اللاعبين الشباب، أصبح جزءا من الفريق منذ فترة. ويواصل فليك إعادة تشكيل الفريق، وهي العملية التي بدأها لوف عقب دور الخروج من منافسات كأس العالم 2018 من دور المجموعات، والتي لم تنجح بعد أن قدم الفريق عروضا متواضعة في نسختين من بطولة دوري الأمم، والخروج من دور الستة عشر ببطولة أمم أوروبا التي أقيمت هذا العام. وقال فليك "إنها عملية جيدة للفريق الذي يبدأ".
حدث كبير
ويستعد المنتخب الألماني للحدث الكبير الذي سيقام بعد 13 شهرا وهو كأس العالم في قطر، ثم بطولة أمم أوروبا التي ستقام بعد أقل من ثلاثة أعوام. وقال راوم “اعتدت متابعة المباريات في المنزل أو في الأماكن العامة، ولكن كوني جزءا من الفريق في التدريبات والتصفيات يعد شيئا مميزا. أحاول فقط أن أبذل كل ما في وسعي، وأتمنى أن أحقق حلمي الأكبر باللعب في كأس العالم”. وأضاف شلوتربيك “اللعب في كأس العالم أو في اليورو سيكون شيئا مميزا. إنه أحد أهدافي”.
من جهتها تسعى هولندا لتجديد فوزها على لاتفيا بعد الثنائية النظيفة في مارس الماضي، ومحاولة الابتعاد في صدارة المجموعة السابعة، إذ أنها تتساوى بالنقاط مع النرويج (13 نقطة)، لكنها تتصدر بفارق الأهداف. وإذ تعتبر طريق منتخب الطواحين بقيادة لويس فان غال معبّدة نوعا ما اليوم الجمعة، فإن الضغط على النرويج الساعية للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1998 سيكون كبيرا، إذ أنها ستواجه تركيا في غياب مهاجمها هداف فريق بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ براوت هالاند. وكان هالاند (21 عاما) كتب قبل ثلاثة أيام عبر حسابه على تويتر “مرحبا يا رفاق، آسف كوني لست جاهزا لخوض المباريات مع المنتخب. كنت متلهفا على اللعب. على أي حال، حظا سعيدا للنرويج”.
المنتخب الألماني يستعد للحدث الكبير الذي سيقام بعد 13 شهرا وهو كأس العالم في قطر، ثم بطولة أمم أوروبا التي ستقام بعد أقل من ثلاثة أعوام
وحرمت الإصابة هالاند من خوض المباريات الثلاث الأخيرة مع فريقه دورتموند، وكان الشك يحوم حول مشاركته في تصفيات كأس العالم، لينضم إلى قائمة كبيرة من الغيابات في صفوف لاعبي النرويج بسبب الإصابة، أبرزهم ألكسندر سورلوث وجوشوا كينغ. لكن قد يساعدها الوضع المهزوز للأتراك، بعدما استبدلوا مدربهم شينول غونيش الشهر الماضي بالدولي الألماني السابق شتيفان كونتس بعد الخسارة المذلّة أمام هولندا 6 – 1.
وفي المجموعة نفسها تلعب مونتينيغرو، التي لا تزال ضمن دائرة المنافسة في المركز الرابع بثماني نقاط، مع جبل طارق متذيل الترتيب دون نقاط.
وفي المجموعة الثامنة تواجه سلوفاكيا روسيا في مسعى للإبقاء على حظوظها فيما ستكون مهمة المنتخب الكرواتي، وصيف بطل العالم المتصدر بفارق الأهداف عن الروس (13 نقطة)، سهلة على الورق أمام قبرص الأخيرة.
وإذ يغيب المنتخب البلجيكي عن هذه الجولة من التصفيات لانشغاله بنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، سيكون الصراع في المجموعة الخامسة بين منتخبي تشيكيا وويلز المتساويين بالنقاط (7)، وسبق لرفاق غاريث بايل أن تخطوا التشيكيين 1 - 0 في مارس الماضي.