ميركل: القضية الليبية ستظل أولوية بالنسبة لألمانيا

أنجيلا ميركل تدعو إلى انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن.
الجمعة 2021/10/01
ألمانيا اضطلعت بدور الوسيط في الصراع المستمر في ليبيا

برلين ـ قالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل الجمعة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن ألمانيا ستظل ملتزمة بدعم ليبيا حتى بعد التغييرات الحكومية في برلين.

وأضافت "بوسعي أن أؤكد لكم أنه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة أيضا، حتى لو كان لدينا الآن انتقال من حكومة إلى أخرى، فإن القضية الليبية ستظل أولوية بالنسبة لألمانيا... لذلك ستكون هناك استمرارية".

وخلال اجتماع لها مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي قالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، إن "مسألة مستقبل ليبيا يجب أن تحددها القوات الليبية والمواطنون الليبيون وليس النفوذ الأجنبي".

وطالبت ميركل بانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن، وفي الوقت نفسه انتقدت عدم كفاية الاستعدادات للانتخابات المقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل في ليبيا، قائلة  "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

كما وعدت المستشارة بالدعم الاقتصادي لليبيا، وقالت "لأن الناس في ليبيا بحاجة إلى سبل معقولة للعيش، لن يكون من الممكن تحقيق الاستقرار إذا كان هناك عوز ونقص في الإمدادات"، مشيرة إلى أن "ليبيا دولة غنية باحتياطياتها النفطية (..) لكن هذه الثروة يجب أن تكون متاحة أيضا للشعب الليبي"، موضحة أن ألمانيا مستعدة لدعم تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد أيضا، عبر تشجيع الشركات الأجنبية على ذلك.

وأعرب المنفي عن شكره لميركل على خلفية الدور الإيجابي لألمانيا في الملف الليبي.

ولفت إلى عقد مؤتمرين في العاصمة الألمانية حول ليبيا في إطار مسار برلين، الذي جمع الفرقاء الليبيين وأسهم في تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار في البلاد.

كما أشار إلى إطلاق مشروع المصالحة الوطنية، مؤكدا أن كافة هذه الأمور ستقود ليبيا إلى الانتخابات.

واضطلعت ألمانيا بدور الوسيط في الصراع المستمر في ليبيا منذ عقد من الزمان.

واستضافت الحكومة الألمانية العام الماضي قمة كبرى في برلين بهدف إنهاء تدخل دول أخرى في ليبيا عبر نقل أسلحة ومرتزقة.

وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير في أغسطس الماضي أنه لا يوجد حتى الآن تراجع ملحوظ في عدد المقاتلين الأجانب بليبيا.