تفاصيل أزمة اليمن في اجتماع بين ولي العهد السعودي ومستشار بايدن

واشنطن - قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن جيك سوليفان مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي أجرى نقاشا تفصيليا بشأن الحرب في اليمن في اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، قبل توجهه إلى القاهرة الأربعاء لبحث قضايا ليبيا وسد النهضة.
ويزور سوليفان السعودية والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع برفقة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك.
والتقى سوليفان في السعودية بولي العهد، وكذلك بنائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ومسؤولين آخرين.
وقال المسؤول الأميركي "أجروا نقاشا تفصيليا بشأن الصراع اليمني، وأيد الطرفان جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، واتفقا على تكثيف الجهود الدبلوماسية مع كل الأطراف المعنية. سيبقى المبعوث الخاص ليندركينغ في المنطقة لمتابعة تلك المناقشات التفصيلية".
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن، الذي تمزقه الحرب، بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم. وبعد القتال على مدى سبع سنوات، غرقت البلاد في أزمة اقتصادية، مما ترتب عليه نقص في الغذاء.
ويأتي الاجتماع بعد تحرّك ليندركينغ الأخير ولقاءاته في كل من سلطنة عمان والسعودية.
وتسيطر حالة من الضبابية على الملف اليمني في أعقاب فشل الجهود الأممية والدولية في تمرير خطة لوقف إطلاق النار في اليمن شبيهة باتفاق ستوكهولم، الذي نجح في وقف الحرب بين قوات المقاومة المشتركة والميليشيات الحوثية، على الرغم من استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين والتي لم تتوقف منذ التوقيع على الاتفاق في العام 2018.
وقال المسؤول الأميركي أيضا إن سوليفان شكر ولي العهد على "كرم الضيافة السعودي عبر السماح للآلاف من الأفغان المعرضين للخطر بالتوقف العابر في الأراضي السعودية"، خلال الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان الشهر الماضي.
وتأتي زيارة سوليفان بعد تأجيل زيارة كانت مقررة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للرياض الشهر الحالي، بسبب إعادة جدولة كما صرح بذلك البنتاغون.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي التقى في البيت الأبيض في يوليو الماضي نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وذكر بيان صدر عن الطرفين حينها أن الجانبين ناقشا "الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية"، بالإضافة إلى "الأمن الإقليمي، والالتزام الأميركي بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها من الهجمات التي تشنها الجماعات المتحالفة مع إيران".
وقالت إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في بيان إن سوليفان سيزور القاهرة الأربعاء لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين تشمل الوضع في ليبيا والأمن الإقليمي.
والانتخابات الليبية جزء من خارطة طريق جرى إعدادها العام الماضي في منتدى سياسي دعت إلى عقده الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، غير أن خلافات بشأن الانتخابات تهدد بتقويض عملية السلام.
وفي القرن الأفريقي، تتصدر قضية سد النهضة الإثيوبي الأولويات. وفي آخر تصريح، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس الثلاثاء تمسك بلاده بالتوصل مع إثيوبيا إلى "اتفاق قانوني ملزم".
وقالت هورن إن سوليفان سيناقش أيضا دور مصر في دعم "الأمن والرخاء" للإسرائيليين والفلسطينيين، في أعقاب زيارة رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت لمصر في وقت سابق هذا الشهر.
وأضافت أن سوليفان سيستضيف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا في واشنطن في الخامس من أكتوبر، لإجراء المزيد من المناقشات.