قتلى من الحشد الشعبي العراقي في غارات على شرق سوريا

دمشق - قتل ثلاثة مقاتلين تابعين لفصائل الحشد الشعبي العراقي على الأقل جراء غارات شنّتها طائرات مسيّرة مجهولة الهوية في شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية استهدفت ليل الثلاثاء آليات وشاحنات تابعة لفصائل الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود من الجانب العراقي.
وأحصى المرصد مقتل ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي على الأقل جراء الغارات، لافتا إلى وجود جرحى في حالات خطرة.
ونفى مصدر في الحشد الشعبي في العراق وقوع خسائر بشرية، موضحا أنّ القصف أدى إلى تدمير أربع سيارات. وقال إن “الموقع المستهدف قريب من معبر حدودي خاص بالفصائل على الحدود المشتركة بين العراق وسوريا”.
وندّد تحالف الفتح، الجناح السياسي للفصائل المنضوية تحت الحشد الشعبي، في بيان الأربعاء بـ”الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قواتنا المسلحة من أبناء الحشد الشعبي في الحدود العراقية السورية”. ودعا الحكومة العراقية والبرلمان إلى اتخاذ “موقف صريح.. من خلال تحديد الدول المسؤولة عن هذه الاعتداءات ومواجهتها”.
وتتمتع المجموعات الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من الحشد الشعبي، بنفوذ عسكري في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية. وغالبا ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب أحيانا لإسرائيل.
ومنذ وصول جو بايدن إلى سدّة الرئاسة الأميركية، أعلنت واشنطن لمرتين توجيه ضربات طالت فصائل الحشد الشعبي في شرق سوريا، وأوقعت خسائر بشرية.
ونفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق مسؤوليته عن الاستهداف الأخير. وقال المتحدّث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو في تغريدة ليل الثلاثاء “بإمكاننا التأكيد أننا لم نشن غارات في البوكمال”.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مرتبطة بإيران بشن هجمات على منشآت عراقية تؤوي عناصر أميركيين.
وجاء القصف الثلاثاء بعد أيام من استهداف مطار إربيل الدولي، حيث توجد قاعدة جوية تضمّ قوات تابعة للتحالف، بطائرتين مسيرتين، من دون تسجيل خسائر بشرية.