دعم أميركي لتحقيق استقرار ليبيا والتحضير لانتخابات ديسمبر

طرابلس - تعكس التحركات والمواقف الصادرة عن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن بشأن الأزمة الليبية، التزاما بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لجهود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، لتحقيق الاستقرار في ليبيا من أجل التحضير لانتخابات ديسمبر.
وقال ديريك شوليت، مستشار وزارة الخارجية الأميركية، في تغريدة نشرتها السفارة في ليبيا، إنه "لمن دواعي سروري أن أزور طرابلس مع سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا نورلاند (ريتشارد نورلاند)".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه التقى الدبيبة لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة لعمل حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق الاستقرار في ليبيا سياسيا واقتصاديا، ومن أجل التحضير لانتخابات ديسمبر.
ووصل شوليت ونورلاند العاصمة صباح الأربعاء، حيث استقبلهما الدبيبة بمقر ديوان وزارة الدفاع، وجرت محادثات بينهم تناولت التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، وسبل دعم إجراء الانتخابات، حسب بيان الحكومة.
وأكد الدبيبة أن حكومته تولي أهمية قصوى لإنجاح الاستحقاق الانتخابي من خلال تخصيص الموارد المالية اللازمة للمفوضية وتوفير الأمن وبسط الاستقرار.
ويأتي الموقف الأميركي، بعد أيام على بيان مشترك لواشنطن وباريس وبرلين وروما ولندن، دعت فيه "جميع الأطراف الفاعلة إلى أن تعترف بأن الوقت قد حان لإطلاق وإتمام الإطار الانتخابي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الاهتمامات المشروعة للشعب الليبي".
ودعت الدول الخمس جميع الجهات الفاعلة إلى الامتثال الكامل لعقوبات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك من خلال تدابير التنفيذ الوطنية ضد أولئك الذين يتبين أنهم ينتهكون حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، أو وقف إطلاق النار أو تهديد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو إعاقة أو تقويض استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، بما في ذلك تقويض الانتخابات المخطط لها في خارطة الطريق بملتقى الحوار السياسي الليبي.
ويأتي ذلك، فيما يتوجه الدبيبة الأربعاء إلى القاهرة التي تستضيف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في محاولة لحلحلة أزمة سحب الثقة من الحكومة، والتمهيد لإجراء انتخابات ديسمبر.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية محمد حمودة إن الزيارة ستبحث بعض القضايا العالقة بين البلدين، وكذلك إبرام اتفاقيات وعدد من مذكرات التفاهم مع اللجنة العليا الليبية - المصرية، مشيرا إلى أنه لا يوجد في جدول أعمال رئيس الحكومة لقاء مع حفتر أو عقيلة صالح.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن المنفي والدبيبة سيجريان زيارة إلى مصر بالتزامن مع زيارة المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر إلى القاهرة.
ورجحت المصادر أن يكون هنالك لقاء رباعي أو عقد محادثات غير مباشرة بين الأطراف الليبية، للتنسيق بشأن العملية السياسية والتجهيز لاستحقاق الرابع والعشرين من ديسمبر الانتخابي.
ويأتي ذلك، فيما حدد البرلمان الليبي الأسبوع المقبل لمناقشة سحب الثقة من الحكومة، بعد جلستين عقدهما، إحداهما خصصت للاستماع لرد الحكومة على تساؤلات النواب، فيما خصصت الثانية لإبداء ملاحظات أعضاء المجلس على ردود الحكومة.