المكلا تهدد الحكومة اليمنية بالعصيان المدني

عدن - هدد أهالي مدينة المكلا بساحل حضرموت الحكومة اليمنية بالعصيان المدني إثر تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية.
وشهدت المكلا الواقعة على بحر العرب شرقي اليمن الاثنين احتجاجات واسعة وعصيانا مدنيا، بدعم ومشاركة أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأغلقت غالبية المستودعات التجارية أبوابها يوم الأحد خشية التعرض لأعمال نهب، وخصوصا بعد اشتعال النيران في عدد من المقرات والمؤسسات الحكومية، فضلا عن الإطارات المشتعلة التي قطع بها المتظاهرون جميع الشوارع الرئيسية والفرعية.
وقال شهود عيان "إن الاحتجاجات بدأت مساء الأحد وتحولت إلى عصيان مدني الاثنين، حيث أغلق المحتجون المحال والمقار الحكومية، وقاموا بطرد الموظفين منها، كما قاموا بقطع عدد من الشوارع وأحرقوا الإطارات التالفة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بشكل مكثف".
وندد المحتجون بارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ورددوا شعارات مطالبة برحيل المحافظ لعجزه عن توفير الخدمات وحل مشكلة الكهرباء.
وتعاني مدينة المكلا من انقطاعات الكهرباء المتكررة لساعات طويلة، ما تسبب في معاناة المواطنين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تظهر اشتعال النيران في مدرسة ثانوية الميناء للبنات، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.
وكان لافتا أن قوات الأمن لم تتخذ أي ردود فعل عنيفة تجاه أعمال الشغب الحاصلة، رغم الشلل الذي أصاب الحياة العامة.
إلا أن ماجد الكثيري رئيس تحرير صحيفة "صوت حضرموت"، اعتبر أن مظاهرات المكلا "انحرفت وفقدت سلميتها" بعد أعمال الفوضى والتخريب، لافتا إلى أن هناك "طفيليات بأجندة خبيثة تستغل الوضع".
وسبق أن شهدت مدينة المكلا احتجاجات واسعة نددت بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وبلغ سعر صرف الريال اليمني 1098 ريالا للدولار الواحد، وانعكس هذا التدهور على مختلف الخدمات، حيث ارتفع سعر المشتقات النفطية والمواد الغذائية بشكل كبير.