قمة كروية مثيرة بين العراق وإيران في تصفيات المونديال

السعودية تلاقي عمان ولبنان أمام اختبار كوريا الجنوبية.
الثلاثاء 2021/09/07
إثارة وتشويق

تعيش منافسات الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 الثلاثاء على وقع قمة كروية مثيرة بين العراق وإيران في الدوحة، فيما تسعى سوريا للتعويض أمام الإمارات الساعية لفوزها الأول بعد التعثر أمام لبنان الذي يلاقي كوريا الجنوبية.

الدوحة - تعود الإثارة والندية بين منتخب أسود الرافدين والجارة إيران إلى الواجهة مجددا ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، وذلك مع تصدر الأخيرة الترتيب بثلاث نقاط بفوزها الافتتاحي على سوريا (1 – 0) في الجولة الأولى التي عاد فيها المنتخب العراقي من سيول بنقطة ثمينة بتعادله السلبي مع نظيره الكوري الجنوبي.

وحدد الاتحاد الآسيوي ملعب خليفة الدولي في الدوحة ملعبًا “بيتيا” للمنتخب العراقي جراء منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة المباريات على الملاعب العراقية بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة.

والتقى المنتخبان خلال مشوار التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 مرتين، حيث فاز العراق في الأولى (2 – 1) في العاصمة الأردنية منتصف نوفمبر على وقع التظاهرات المطلبية عام 2019.

وفي الثانية ثأرت إيران وفازت بهدف نظيف في المنامة في يونيو الماضي. وذكر رئيس الهيئة المؤقتة لإدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم إياد بنيان أن “التعادل مع كوريا الجنوبية نعتبره فوزا سيشكل حافزا أكبر لنا في تحقيق نتيجة طيبة أمام إيران”.

 أما رئيس وفد المنتخب العراقي أحمد كوجر فرأى أن الهدف الرئيس من مباراة إيران هو “خطف ثلاث نقاط تضعنا في الصدارة”.  ويسعى الهولندي إديك أدفوكات لتحقيق أول فوز منتظر بعد تعيينه مدربا لأسود الرافدين مطلع أغسطس الماضي، في حين يتطلع الكرواتي دراغان سكوتشيتش إلى فوز تاسع مع منتحب إيران الذي قاده في ثماني مباريات حقق فيها الفوز.

ويفتقد المنتخب العراقي إلى خدمات أبرز عناصره الدفاعية علي عدنان لإصابته في الركبة أثناء مباراة كوريا الجنوبية.

يطمح كل من منتخبي سوريا وضيفه الإماراتي إلى الفوز الأول بعد تعثرهما في الجولة الأولى عندما يلتقيان في ملعب الملك عبدالله الثاني في عمّان التي اختارها نسور قاسيون أرضا لهم. وخسرت سوريا في الجولة الأولى أمام إيران 0 – 1 في طهران، وتعادلت الإمارات مع لبنان سلبا في دبي.

وكان التعادل أمام لبنان محبطا للإمارات التي كانت تتطلع إلى بداية قوية في المجموعة الأولى، لذلك تبحث عن التعويض أمام سوريا.

وقال لاعب الوسط علي سالمين “لعبنا مباراة واحدة فقط وتبقى لنا تسع مواجهات، هناك 27 نقطة لا تزال بالملعب، وعلينا القتال من أجل حصد ما نستطيع منها لتعزيز حظوظنا في بلوغ نهائيات المونديال”.

إديك أدفوكات يسعى لتحقيق أول فوز منتظر في حين يتطلع دراغان سكوتشيتش إلى فوز تاسع مع إيران

بدوره يبحث المنتخب السوري عن تعويض خسارته باستمرار غياب نجمه عمر السومة هداف الأهلي السعودي إضافة إلى المدافعين أحمد الصالح وحسين جويد.

وقال نزار محروس المدير الفني للمنتخب السوري لفرانس برس إن فريقه لم يستحق الخسارة أمام إيران “لعبنا في ظل ظروف صعبة ونحن راضين نوعا ما من حيث الأداء، خصوصا أننا لعبنا بتشكيلة ضمت عددا من اللاعبين الجدد (…) وكنا نستحق التعادل على أقل تقدير”.

وعن المباراة مع الإمارات قال “هي أكيد مباراة قوية (…) ونأمل في تحقيق الفوز والتغلب على الصعوبات الموجودة معنا من الإصابات الكثيرة”.

وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين عام 2019 وديا في أبوظبي وانتهت بالتعادل السلبي، وآخر فوز لسوريا تحقق وديا عام 2016 وانتهى 1 – 0 بهدف سجله محمود مواس.

وبعد 86 يوما على آخر مواجهة بينهما، يعود المنتخب اللبناني ليضرب موعدا متجددا مع نظيره ومضيفه الكوري الجنوبي على ملعب “سوون”. وكان المنتخبان قد استهلا الدور الحاسم بتعادل سلبي، الكوري ضد ضيفه العراقي، واللبناني أمام مضيفه الإماراتي.

ويدخل المنتخب اللبناني المواجهة بمعنويات عالية بعد الظفر بنقطة في دبي، غير أن تشكيلة المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك تعاني من الغيابات لأسباب متنوعة، بينها الإصابات بفايروس كورونا وإصابات بدنية، فضلا عن غياب صانع الألعاب باسل جرادي الذي قرر عدم مرافقة البعثة بذريعة ما تعرض له قبل ثلاثة أشهر بحجره وحيدا لمدة 10 أيام من دون أن يصاب بكورونا، حيث فرضت حينها السلطات الكورية حجرا عليه بداعي مخالطته أحد المصابين بكوفيد – 19 في الطائرة.

Thumbnail

وأكد المدرب المساعد جمال طه أن الاختلاف كبير جدا بين المباراة السابقة والقادمة، وأضاف أنه “رغم الغيابات المؤثرة، نحن قادرون على انتزاع نتيجة إيجابية كما فعلنا ضد الإمارات”.

وتابع أن “تصفيات كأس العالم دائما صعبة، والمنتخب الكوري سيحاول تحسين الأداء ومصالحة جماهيره بعد النتيجة المخيبة ضد العراق، وبالتالي فإنه لا يزال منتخبا خطيرا يمتاز باللعب السريع ويمتلك لاعبين من الطراز الرفيع يحترفون في البطولات الأوروبية الكبرى”. وسيعيد هاشيك الاعتماد على الحارس مصطفى مطر الذي تألق على نحو لافت ضد الإمارات وكان خير بديل للأساسي مهدي خليل المصاب بالرباط الصليبي.

ويأمل التشيكي أن يتماسك خط دفاعه كما كان الحال في اللقاء السابق، والاعتماد على المرتدات السريعة بوجود القائد حسن معتوق وحسن “سوني” سعد وربيع عطايا.

ويعي المنتخب الكوري بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو أنه لا مجال لأي خطأ، وبالتالي سيدخل اللقاء ضد نظيره اللبناني بالقوة الضاربة المتمثلة بمهاجم توتنهام الإنجليزي هيونغ مين سون وإلى جانبه لاعب بوردو الفرنسي هوانغ أي جو ولاعب وسط ماينتس الألماني لي جاي سونغ ومدافع فنربخشة التركي كيم مين جاي. وقال بينتو في مؤتمر صحافي إن معاناة سون في التسجيل “لا يمكن أن تكون عذرا”، وتابع “ينبغي الوصول إلى حلول جماعية والتعلم من أخطائنا”.

وكان آخر هدف سجله سون دوليا في مرمى منتخب لبنان في الثالث عشر من يونيو الماضي، وبالتالي سجل هدفا واحدا فقط في آخر ثماني مباريات دولية.

من جهته يبحث المنتخب السعودي عن فوزه الثاني على التوالي عندما يواجه نظيره العماني الثلاثاء على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة مسقط. وتعتبر مباراة الثلاثاء الثالثة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم حيث التقيا في تصفيات مونديال 2014 مرتين، وانتهت المباراتان بالتعادل السلبي.

ويتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة برصيد ثلاث نقاط، وهو نفس رصيد الأخضر الثاني والأحمر العماني الثالث بفارق الأهداف، فيما تبقى منتخبات اليابان وفيتنام والصين من دون نقاط.

ونجح الأخضر في خطف ثلاث نقاط في مباراته الافتتاحية أمام فيتنام (3 – 1). ومن المنتظر أن يدخل الفرنسي إيرفي رينارد المباراة بنفس الأسماء التي شاركت في المباراة الماضية، باستثناء عبدالله عطيف الذي تعرض لإصابة قوية ويحتاج للعلاج والتأهيل نحو شهرين، وسيحل مكانه إما علي الحسن أو محمّد كنو. من جهته يسعى المنتخب العماني للاعتماد على زخم فوزه التاريخي على نظيره الياباني في عقر داره 1 – 0 في الجولة الأولى. وفي مباراتين أخريين تلتقي الصين مع ضيفتها اليابان، فيما تلعب أستراليا على أرض فيتنام.

22