قتال عنيف في وادي بانشير

الجبهة الوطنية للمقاومة تؤكد وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان بسبب كمين تعرضت له نتيجة القتال في غلبهار.
السبت 2021/09/04
طالبان اختارت أن تسلك طريق الحرب

كابول- أعلنت المقاومة المناهضة لطالبان الجمعة نشوب قتال عنيف بينها وبين مقاتلي حركة طالبان المتشددة التي تحاصر وادي بانشير شرق البلاد والذي لا يزال المعقل الوحيد للمعارضة المسلحة للنظام الأفغاني الجديد.

وقال علي ميسم نظري، وهو ناطق باسم الجبهة الوطنية للمقاومة التي تضم ميليشيات مناهضة لطالبان وأفرادا سابقين في القوات الأفغانية، “هناك قتال عنيف في بانشير”.

وأضاف “مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي”، في إشارة إلى أحمد مسعود ابن القائد أحمد شاه مسعود، وهو شخصية مقاومة للسوفييت ولحركة طالبان اغتاله تنظيم القاعدة في التاسع من سبتمبر 2001.

وأفادت الجبهة الوطنية للمقاومة في البداية بوقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان، مؤكدة أنها صدت الهجوم.

غراف

وفي المقابل تفيد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لطالبان بأن 31 من مقاومي بانشير قُتلوا خلال الاشتباكات. وقالت منظمة “إميرجنسي” الإيطالية غير الحكومية على تويتر إنها استقبلت في مستشفى تابع لها في كابول “أربعة جرحى وأربعة قتلى (…) نتيجة القتال في غلبهار” عند مداخل وادي بانشير.

وكتبت المحللة السياسية مارتن فان بيجلرت أن “قوات طالبان تجمعت حول مدخل الوادي لكنها تعرضت لكمين وتكبدت خسائر”.

وأضافت “فيما بدا أن الجانبين يسعيان بشكل أساسي لتوجيه ضربات من أجل تعزيز موقفهما في المفاوضات، دون بدء معركة شاملة، بدأت طالبان تستدعي تعزيزات من ولايات أخرى”.

وتعهّدت الجبهة التي أعربت عن أملها في الحوار مع طالبان بالدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة الإسلامية. لكن هذه المحادثات فشلت، بحسب طالبان التي دعت الأربعاء مقاتلي المقاومة إلى الاستسلام دون قتال.

5