استسلام 6 آلاف مقاتل من بوكو حرام في نيجيريا

لاغوس (نيجيريا)- أعلنت وزارة الدفاع في نيجيريا مساء الخميس أن نحو 6 آلاف من مسلحي جماعة بوكو حرام استسلموا للسلطات خلال الأسابيع الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الجماعة التي تخوض تمردا في البلاد منذ 2009 خاصة بعد مقتل زعيمها في وقت سابق.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة النيجيرية خلال مؤتمر صحافي إنه “خلال الأسابيع الأخيرة استسلم أكثر من 5890 إرهابيا، بينهم قياديون سلموا أنفسهم مع عائلاتهم بشمال شرقي البلاد”.

وأشار إلى أن الاستسلام الجماعي للمسلحين يعتبر نتيجة للعمليات التي شنتها القوات المسلحة النيجيرية منذ الثاني عشر من أغسطس وحتى الثاني من سبتمبر الجاري على أراضي البلاد. وأضاف أن الجيش تمكن من مصادرة كميات من الأسلحة واعتقال العديد من المسلحين.

ومنذ العام 2009 أسفرت أعمال عنف نفذتها بوكو حرام عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتسببت في تشريد الملايين في نيجيريا. ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 36 ألف شخص معظمهم في نيجيريا واضطر ثلاثة ملايين آخرين إلى الفرار، حسب أرقام الأمم المتحدة.

كما بدأ التنظيم منذ 2015 شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر. وفي 2016 انقسم التنظيم إلى فصيلين قاد أحدهما الزعيم التاريخي للجماعة أبوبكر الشكوي والثاني هو تنظيم الدولة الإسلامية لولاية غرب أفريقيا (إيسواب).

وتطلق السلطات التشادية على الفصيلين اسم بوكو حرام بلا تمييز. ويعني اسم بوكو حرام بلغة الهاوسا الأكثر انتشارا في شمال نيجيريا “التعليم الغربي حرام”، وكان اسمها الأصلي جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد.

وفي يونيو قال تنظيم الدولة الإسلامية لولاية غرب أفريقيا إن الشكوي انتحر لتجنب أسره، عندما كان يطوقه مقاتلون من التنظيم في معقله في غابة سامبيسا بعد قتال بين الفصيلين.