أوضح مؤشر على تحسن العلاقات بين الإمارات وتركيا

الشيخ محمد بن زايد يبحث خلال اتصال هو الأول من نوعه منذ سنوات مع أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
الثلاثاء 2021/08/31
فتح صفحة جديدة

أبوظبي - بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الثلاثاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، في مؤشر جديد على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا.

وتبادل الجانبان خلال الاتصال الأول من نوعه منذ سنوات، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وصف المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، الثلاثاء، الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بـ"الإيجابي والودي".

وقال قرقاش في تغريدة على تويتر، إن الاتصال "كان إيجابيا ووديا للغاية، لا سيما أنه استند إلى مرحلة جديدة تسعى فيها الإمارات إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك مع الأصدقاء والأشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة".

وتحركت أنقرة لتخفيف التوتر مع العديد من القوى العربية بشأن الصراع في ليبيا والنزاعات الخليجية الداخلية والمطالبات المتنافسة بالسيادة في مياه شرق البحر المتوسط.

وتقف أنقرة وأبوظبي على طرفي نقيض في السياسات الخارجية والمواقف حيال العديد من الملفات، ولطالما انتقدت الإمارات سياسة النظام التركي، بتدخله في ليبيا وسوريا والعراق وإرسال المرتزقة وتمويل الميليشيات لتغذية الفوضى، إلى جانب احتضان أنقرة على مدار سنوات قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابيا في الإمارات.

كما ساندت أنقرة الدوحة في الخلاف الذي نشب في 2017 بين قطر من جهة والامارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة أخرى، بسبب تورط قطر في دعم جماعات متطرفة في المنطقة.

وأتاحت تسوية الخلاف الخليجي في أوائل العام الجاري لتركيا تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية بالإضافة إلى مصر.

وكان أردوغان نوه قبل أسبوعين بعد اجتماعه مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي، بأن البلدين حققا تقدما في تحسين العلاقات، وهو ما قد يؤدي إلى استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا.

وقال أردوغان إنه يأمل في إجراء محادثات مع الشيخ محمد بن زايد بشأن إنشاء علاقات اقتصادية أوثق، كما أشار إلى أن "تقدم المحادثات بصورة جيدة يعني أن الإمارات ستكون لها استثمارات ضخمة في تركيا".

ويشير متابعون إلى أن الاتصال بين ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي يعكس رغبة من الجانبين في طي صفحة الخلافات وإعادة تفعيل العلاقات، وأن تتعامل أنقرة بشكل إيجابي مع بوادر الانفتاح الإماراتي على تركيا بعد سنوات من العزلة الإقليمية.