إسرائيل تسمح بعبور بضائع عبر معبر كرم أبوسالم للمرة الأولى منذ مايو

القدس – سمحت السلطات الإسرائيلية الخميس بعبور سلع وبضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم، للمرة الأولى منذ الحرب الأخيرة في مايو الماضي.
وأوضح مصدر فلسطيني في المعبر، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن إسرائيل سمحت الخميس لأول مرة بدخول سلع وبضائع جديدة إلى القطاع، من ضمنها الإسمنت لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأضاف "سمح الاحتلال أيضا بدخول الألومنيوم والزجاج ومستلزمات لمضخات المياه، بالإضافة إلى البلاستيك".
ومع اندلاع الحرب في العاشر من مايو الماضي، أغلقت إسرائيل المعبر كليا، ثم أعادت فتحه بعد وقف إطلاق النار، لكنها تفرض قيودا مشددة على حركة الاستيراد والتصدير، ما يفاقم الأوضاع المعيشية والصحية المتدهورة بالأساس.
وشنت إسرائيل على غزة هجوما استمر 11 يوما، في الفترة بين العاشر والحادي والعشرين من مايو الماضي، وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.
وكرم أبوسالم هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.
وتزامن القرار الإسرائيل مع إعلان فصائل فلسطينية في غزة عن بدئها سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية لتكثيف الضغط على إسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، عقب اجتماع لها للتباحث في الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، واستمرار الحصار المفروض على القطاع.
إثر ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على حدود قطاع غزة، تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الخميس "سيزيد الجيش قواته ويزيد استعداده في قطاع غزة قبل يوم الغضب الذي تخطط له (حركة) حماس السبت المقبل".
وتبدأ فعاليات الفصائل الفلسطينية بمهرجان مركزي على حدود قطاع غزة مع إسرائيل السبت، بالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى يوم الحادي والعشرين من أغسطس 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.
والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، خلال الأسابيع الماضية رغم محادثات وقف إطلاق النار، الهادفة إلى تمكين قطاع غزة من إعادة الإعمار، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، المعروفة باسم "سيف القدس"، في حين يرجح مراقبون تصعيدا في أعمال العنف بين الجانبين.