باكستان تفتح طريقا للمراسلين الأجانب لمغادرة أفغانستان

الحكومة الباكستنانية تخفف شروط الحصول على تأشيرة لصحافيي وسائل الإعلام الأجنبية في أفغانستان.
الاثنين 2021/08/16
طالبان لا تتردد في تصفية الصحافيين «المزعجين»

إسلام آباد - أعلن وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد عن تخفيف شروط الحصول على تأشيرة للصحافيين الذين يعملون لصالح وسائل إعلام أجنبية في أفغانستان المجاورة، والذين تقطعت بهم السبل بسبب تدهور الوضع الأمني.

وقال شيخ رشيد أحمد في تغريدة على تويتر إن الصحافيين والعاملين في وسائل إعلام دولية أو أجنبية في أفغانستان الراغبين في المغادرة عبر باكستان، بإمكانهم التقدم للحصول على تأشيرة.

وتفرض باكستان في الأوقات الاعتيادية سياسة متشددة على تأشيرات الصحافيين، وتجري بحثا أمنيا مطولاً عنهم قبل السماح لهم بدخول البلاد.

ويواجه الصحافيون والمراسلون الأجانب في أفغانستان مخاطر كبيرة بعد سيطرة طالبان على غالبية مناطق البلاد ودخولها كابول الأحد، إذ لا تتردد الحركة المتشددة في تصفية الصحافيين ومهاجمة وسائل الإعلام المنتقدة لهم.

واستولت طالبان على محطة إذاعية في قندهار السبت، وأصدرت مقطعاً مصوراً أعلن فيه مقاتل لم يذكر اسمه استيلاءه على محطة الإذاعة الرئيسية في المدينة، والتي أعيدت تسميتها بـ”صوت الشريعة”.

وقال إن الموظفين كلهم كانوا حاضرين، وسيبثون الأخبار والتحليلات السياسية وتلاوات القرآن الكريم. وبالتأكيد لم تعد المحطة تشغل الموسيقى بعد الآن.

وأنشأت حركة طالبان محطات إذاعية متنقلة طوال سنوات، لكنها لم تشغل أي محطة داخل مدينة رئيسية منذ أن حكمت البلاد من 1996 إلى 2001، حيث كانت تدير محطة تسمى “صوت الشريعة” من قندهار، مسقط رأس الجماعة المسلحة.

ويقول معهد رويترز لدراسة الصحافة إن أفغانستان بدأت بها الصحافة المستقلة من الصفر في عهد طالبان، وتنامت لتضم 170 محطة إذاعية وأكثر من 100 جريدة بخلاف محطات التلفزيون العديدة، بعد الغزو الأميركي الذي أطاح بحكم طالبان قبل 20 عاماً.

ومنذ إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، وانسحاب القوات الدولية تدريجيا من البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت المخاوف على حياة الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام خصوصا الأجنبية، وقد أعلنت كل من واشنطن ولندن عن استضافة العاملين الأفغان في وسائل الإعلام التابعة لهما.

من جهته طالب اتحاد الصحافيين الألمان الحكومة الألمانية بالسماح للصحافيين الأفغان بالانتقال إلى البلاد.

ووصف الاتحاد في بيان له الجمعة ما يحدث للعاملين في قطاع الإعلام في أفغانستان بأنه “مطاردة للصحافيين المستقلين والمراسلين الذين عملوا في وسائل الإعلام الغربية من جانب طالبان”.

وأضاف البيان أنه لذلك يجب السماح لهؤلاء العاملين في مجال الإعلام ونقل المعلومات بدخول ألمانيا.

وقال فرانك أوبرال رئيس الاتحاد “يجب ألا تقف ألمانيا مكتوفة الأيدي بينما يتعرض زملاؤنا للاضطهاد الذي يصل إلى حد القتل”.

وأضاف أوبرال أنه من الواجب اليوم إنقاذ الصحافيين الأفغان وتوفير الحماية لهم في ألمانيا، وناشد وسائل الإعلام الألمانية للوقوف إلى جانب وزارة الخارجية الألمانية في ذلك.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن الخميس أنه يتم الإعداد حالية لرحلة طيران أو رحلتين مستأجرتين حتى يتمكن “عدد كبير من الأشخاص” من مغادرة أفغانستان قبل نهاية الشهر الجاري.

وأضاف ماس أنه يجب قبل كل شيء أن يكون هذا الأمر متعلقا أيضا بالموظفين المحليين السابقين الذين عملوا مع القوات المسلحة الألمانية أو وزارة الخارجية الألمانية أو غيرها من الوزارات الأخرى خلال تعاونها مع حكومة أفغانستان.

18