إثيوبيا ترفض فتح ممرات إنسانية من السودان إلى تيغراي

أديس أبابا- أعلنت السلطات الإثيوبية الأربعاء عن رفضها لمطالب دولية بفتح ممرات للمساعدات الإنسانية من السودان إلى غربي إقليم تيغراي (شمال)، في خطوة ينتظر أن تؤزّم الوضع الإنساني المتدهور أصلا .

وقال مفوض الهيئة الوطنية الإثيوبية لإدارة الكوارث والمخاطر متكو كاسا، إن الضغوط التي يمارسها أعضاء بالمجتمع الدولي (لم يسمهم) لفتح ممر إنساني من السودان إلى غربي إقليم تيغراي أمر “غير مقبول”.

وأشار كاسا أنه في المقابل تبذل “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” جهودا لوقف دخول المساعدات الإنسانية، “حيث منعت دخول أكثر من 170 شاحنة مساعدات للإقليم”، دون تقديم المزيد من التفصيل.

ودعا المسؤول الإثيوبي المجتمع الدولي للضغط على “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية للإقليم.

وفي الرابع من نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

وفي الثامن والعشرين من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا عن انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل الآلاف من المدنيين. وقال مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “نحتاج إلى مئة شاحنة يوميا تذهب إلى تيغراي لسد الاحتياجات الإنسانية”.

وتقول الأمم المتحدة إن 400 ألف يعيشون في ظروف المجاعة في تيغراي وإن 90 في المئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأسبوع الماضي من أن أكثر من مئة ألف طفل في تيغراي يمكن أن يواجهوا سوء تغذية يهدد الحياة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. وتتهم السلطات في أديس أبابا عمال الإغاثة الإنسانية بتسليح المتمردين في تيغراي.

ويرى مراقبون في رفض أديس أبابا لممرات إنسانية من السودان تخوفا من أن تستغل هذه الممرات لنقل تسليح المتمردين في تيغراي، خاصة في ظل تلويح عدد من السياسيين السودانيين باستغلال التوترات في تيغراي للضغط على أديس أبابا في ملف سد النهضة.