يوتيوب تدفع لصناع المحتوى ثمن شعبيتهم

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)- قالت شركة يوتيوب إنها ستدفع لصناع المحتوى ما يصل إلى عشرة آلاف دولار شهريا مقابل إنشاء مقاطع فيديو شهيرة عبر ميزتها “يوتيوب شورتس”، المنافسة لمنصة تيك توك.
وأعلن روبرت كينكل كبير مسؤولي الأعمال في يوتيوب عن إطلاق صندوق بقيمة 100 مليون دولار ليتم توزيعه خلال الفترة من 2021 إلى 2022، حيث ستتيح المنصة المملوكة لشركة غوغل للآلاف من منشئي المحتوى المؤهلين الحصول على مبالغ من الصندوق بناء على الأداء من مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة بهم.
وقال كينكل “هذه هي الخطوة الأولى في رحلتنا لبناء نموذج لتحقيق الدخل من الأفلام القصيرة على يوتيوب ويمكن لأي منشئ محتوى يستوفي معايير الأهلية الخاصة بنا المشاركة”.

روبرت كينكل: يمكن لأي منشئ محتوى يستوفي المعايير الخاصة بنا المشاركة
وتعتمد الشعبية اللازمة لكسب المال على عدد الأشخاص الذين يصنعون ويشاهدون فيديوهات يوتيوب شورتس كل شهر. فيما تعتمد العوائد أيضا على مكان تواجد جمهور كل صانع محتوى. وتطلب المنصة أيضا أن تكون مقاطع الفيديو أصلية.
وتؤدي عمليات إعادة التحميل ومقاطع الفيديو المميزة بعلامات من منصات أخرى إلى استبعاد القناة من المدفوعات. وتتاح المدفوعات في عشر مناطق في الوقت الحالي، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والبرازيل وغيرها. وتقول المنصة إنها تخطط لتوسيع هذه القائمة في المستقبل.
ويحصل صانعو المحتوى عادة على أموال عبر يوتيوب بناء على الإعلانات التي تعرض أمام مقاطع الفيديو الخاصة بهم، مع وجود علاقة مباشرة بين عدد مشاهدات الإعلان والمبلغ المالي الذي يتلقونه.
ولكن مع يوتيوب شورتس، لا تريد المنصة عرض إعلان أمام كل مقطع سريع. لذلك فهي تبني طريقة الدفع البديلة هذه لمكافأة صناع المحتوى. ويعد الصندوق وسيلة للانطلاق والبدء في اكتشاف كيف يجب أن يعمل تحقيق الدخل مع صناع المحتوى الذين يصنعون مقاطع الفيديو هذه.
وأصبحت برامج الدفع هذه شائعة بشكل متزايد. وتدفع كل من تيك توك وسناب شات لصناع المحتوى بناء على شعبية مقاطع الفيديو الخاصة بهم، وذلك بدلا من الاعتماد على الإعلانات.
ومن المحتمل أن تكون النتيجة مربحة لصانع المحتوى، وذلك بالرغم من وجود شفافية أقل بشأن المبلغ الذي قد يربحه صانع المحتوى في أي شهر معين.
وقالت الشركة في منشور سابق عبر مدونتها إن خدمة يوتيوب شورتس هي تجربة جديدة للفيديو القصير موجهة لمنشئي المحتوى والفنانين الذين يرغبون في تصوير مقاطع فيديو قصيرة وجذابة باستخدام هواتفهم المحمولة.
وأضافت “على مر السنين، مكن موقع يوتيوب جيلا كاملا من منشئي المحتوى الذين شاركوا بآرائهم ووجدوا جمهورا يزيد عن ملياري شخص”.