تحركات أميركية للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في اليمن

المبعوث الأميركي لليمن يصل السعودية لبحث تداعيات هجوم مأرب و الهدنة في اليمن.
الأربعاء 2021/07/28
تعطيل للجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية

الرياض - يجري دبلوماسيون أميركيون كبار محادثات في الخليج في مسعى جديد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن في الوقت الذي اتسع فيه نطاق المعارك البرية واستأنفت فيه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على السعودية.

ووصل تيم ليندركينج المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن إلى السعودية الثلاثاء في أعقاب زيارة قامت بها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي إلى سلطنة عمان وسط تعثر المحادثات الرامية لتحقيق انفراجة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ست سنوات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ليندركينج سيبحث تداعيات هجوم مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد.

وأضافت الخارجية أن "المبعوث الخاص سيتناول الحاجة الملحّة لبذل جهود من قبل الحكومة اليمنية والسعودية، لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتسهيل استيراد الوقود في الوقت المناسب إلى شمال اليمن، وضرورة إنهاء الحوثيين لتلاعبهم بواردات الوقود وأسعاره داخل اليمن".

وذكرت أن "ليندركينغ سيلتقي مع ممثلين من المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، لمناقشة أهمية عملية سلام شاملة والتعيين السريع لمبعوث جديد للأمم المتحدة".

وتدور معارك ضارية في منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن والتي تعد آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال البلاد وفي محافظة البيضاء. وقال التحالف مساء الثلاثاء إنه دمّر أربعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين أطلقها الحوثيون في اتجاه جازان بجنوب السعودية.

وتواصل الميليشيات محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات العديد من الدول العربية والغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها.

وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة والمتصاعدة خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.

ويساوم الحوثيون على إعادة فتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتربط الرياض والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية رفع الحصار بالتوصل إلى اتفاق هدنة، وهو شرط يرفضه الحوثيون.

وغرق اليمن في حرب أهلية منذ العام 2014 عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من الشمال واستولوا على العاصمة صنعاء، ما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج إلى المنفى.

ومنذ مارس 2015 تقود السعودية التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي تحارب الحوثيين المدعومين من إيران.