المركزي السعودي يوسع دعمه لبرنامج توطين الوظائف

الرياض - وسّعت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) آفاق سوق العمل ومواجهة تحديات البطالة، في ظل مناخ أعمال يتسم بالاستقرار وحِزم الدعم التي تقدمها الحكومة للشركات في كافة القطاعات ضمن برنامج تنويع الاقتصاد.
وأبرم المركزي السعودي مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لتوطين القطاعات التي تشرف عليها المؤسسة.
وتأتي الاتفاقية ضمن خطط الوزارة لبناء علاقات تكاملية وشراكات استراتيجية مع مختلف القطاعات، من أجل تحقيق مستهدفات برامج التحول الوطني ورؤية 2030.
وتهدف المذكرة إلى تحقيق التعاون بين الأطراف الثلاثة بما يضمن اتساق أعمال الوزارة والمركزي لتوطين القطاعات التي يشرف عليها ورفع مستوى منسوبي الجهات الخاضعة لإشرافه والتنسيق في ما يتعلق بالتوطين والتدريب في القطاعات.
وتطبق السعودية إصلاحات اقتصادية منذ العام 2016 لتوفير الملايين من الوظائف وتهدف لخفض البطالة إلى سبعة في المئة بحلول عام 2030، لكن أزمة فايروس كورونا التي هوت بأسعار النفط عرقلت هذه الخطط بشكل مؤقت.
ولا تسعى الخطة لتعزيز القوة العاملة السعودية فحسب، بل تعمل أيضا على تنويع مهارات هذه القوة بما يساهم في تنويع النشاط الاقتصادي وقطاعاته للحد من الاعتماد المفرط على الإيرادات النفطية.
ويعتبر الاعتماد على القطاع الخاص وتوفير فرص العمل من الأهداف الأساسية للإصلاحات السعودية التي ترمي إلى تنويع مصادر اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي العامين الماضيين بدأت الحكومة تشترط عمالة محلية فقط في قطاعات عدة، كالتأمين والاتصالات والمواصلات، إضافة إلى منافذ البيع في نحو 12 نشاطا ومهنة، معظمها في قطاع التجزئة.
وأظهرت بيانات رسمية نشرتها الهيئة العامة للإحصاء نهاية الشهر الماضي أن معدل البطالة بين السعوديين انخفض إلى نحو 11.7 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري من 12.6 في المئة في نهاية 2020، مع تعافي اقتصاد الدولة من انكماش حاد العام الماضي.
وسجلت البطالة مستوى قياسيا عند 15.4 في المئة في الربع الثاني من العام الماضي. ومعدل البطالة للسعوديين المسجل حاليا أقل مما كان عليه في الربع الأول من العام الماضي، أي أنه أقل من مستواه قبل جائحة كورونا.
وقال صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد السعودية بنسبة 2.1 في المئة العام الجاري بعد انكماش بنسبة 4.1 في المئة في العام الماضي.