زعماء السنة يرشحون نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة لبنانية جديدة

ميقاتي يجب أن يكون محل إجماع داخلي وحتى خارجي كي يتم تكليفه بتشكيل حكومة.
الأحد 2021/07/25
هل يخلف ميقاتي سعد الحريري

بيروت – اختار نادي رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين الأحد رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، لتشكيل حكومة جديدة قبل الاستشارات النيابية المقررة الاثنين.

ومن بين مؤيدي ميقاتي السياسي المخضرم سعد الحريري الذي تخلى عن تشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي بعد إخفاقه على مدى عشرة أشهر تقريبا في الاتفاق مع رئيس البلاد ميشال عون على تشكيلها.

وتدير حكومة تصريف الأعمال لبنان منذ ما يقرب من عام، بينما انهارت عملته واختفت الوظائف وجمدت البنوك حساباتها. وهذا الانهيار الاقتصادي هو أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وينص الدستور في لبنان على أنه بعد استقالة الحكومة أو اعتذار الرئيس المكلف يدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس مكلف جديد يحصل على أكثرية الأصوات في البرلمان، لكن المشكلة تكمن في عدم تحديد الدستور لمهلة محددة لهذا الأمر ما قد يؤدي إلى تأجيل الموعد إلى أجل غير مسمى إذا لم يتم الاتفاق على الشخصية البديلة.

ووفقا للنظام السياسي في لبنان، يشغل مسلم سني منصب رئيس الوزراء.

ويستوجب تكليف ميقاتي أن يكون الأخير محل إجماع داخلي وحتى خارجي (أميركي – فرنسي) لتولي مهمة تكليف حكومة جديدة، فيما يؤكد مراقبون أن الأخير يواجه نفس المعرقلات والصعوبات التي واجهت سلفه الحريري.

ويواجه ميقاتي عقبة رئيسية وهي معارضة "حزب الله" تكليفه لترؤس حكومة جديدة في لبنان لأسباب عديدة تتعلق بممارسته للسلطة أثناء توليها سابقا مرتين، وللدور الفاعل الذي يلعبه في ما يسمّى "نادي رؤساء الحكومات السابقين"، الذي يضمّ الرؤساء السابقين سعد الحريري، فؤاد السنيورة وتمام سلام، وهو الدور الذي يقول الثنائي الشيعي الممثل بـ"حزب الله" و"حركة أمل" التي يرأسها الرئيس نبيه بري، إلى جانب فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، إنه كان يقوم بعملية تشكيل حكومة أديب، فيما شدّد الأخير على المداورة في الحقائب وعارض بشدة إسناد وزارة المالية إلى شخصية شيعية.

وميقاتي المولود في طرابلس في العام 1955، رجل أعمال حقق ثروة أدخلته إلى لوائح مجلة فوربس الشهيرة مرات عديدة كأغنى أغنياء لبنان، ومن بين أغنى الأثرياء العرب.

وتلقى ميقاتي تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتابع الدراسات العليا في "المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال" في فرنسا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، وفي العام 1982 أسس مع شقيقه الأكبر طه شركة "إنفستكوم"، التي تنشط في قطاع الاستثمار والاتصالات والبنوك والعقار والنقل الجوي والأزياء.

وعقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري واستقالة حكومة الرئيس عمر كرامي، عيّن ميقاتي رئيسا لحكومة كانت مهمتها إدارة الدولة حتى إجراء انتخابات نيابية بصورة حيادية، على ألا يكون أحد أعضائها من المرشحين إلى الانتخابات، وهذا ما حرمه من الفوز بمقعد نيابي في انتخابات العام 2005، لكنّه عيّن رئيسا للوزراء مرة ثانية في العام 2011.