الكاظمي: تفجير مدينة الصدر سببه تراكمات الفساد

بغداد - أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن التفجير الانتحاري الذي وقع عشية عيد الأضحى في بغداد، كان نتيجة الفساد والتراكمات التي تحاول الحكومة العراقية إصلاحها.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان "تفقّد رئيس مجلس الوزراء جرحى التفجير الإرهابي في مدينة الصدر من الراقدين في مستشفى مدينة الطب، للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم، حيث زار الجرحى واطلع على الخدمات الطبية والصحية، ووجه بتقديم كل سبل الدعم اللازمة لشفائهم، فضلا عن تكفله بسفر من يحتاج منهم إلى العلاج خارج العراق ورعايته".
ونقل البيان عن الكاظمي قوله مخاطبا الجرحى "أنتم أمانة في أعناقنا، والإرهاب الجبان دأب على خسته في استهداف المدنيين العزل في الأسواق"، مؤكدا "أن ما حدث من تفجير إرهابي كان نتيجة للفساد والتراكمات التي نحاول جاهدين إصلاحها".
ومن غير الواضح أن الكاظمي ربط بين الإرهاب والفساد، وإن كان يشير إلى أن فساد الحكومات المتعاقبة صنع البيئة التي تولّد الإرهاب.
ولطالما انتقد الكاظمي في مناسبات عديدة الحكومات العراقية التي سبقت حكومته، وحمّلها مسؤولية تراجع التنمية في العراق وضعف صناعته وزراعته وتعليمه ونظامه الصحي، خلال العقود الأخيرة.
وأفاد البيان بأن "البلد يعيش ظروفا استثنائية، وهناك تقصير واضح في دعم القطاع الصحي خلال فترة الحكومات السابقة"، مؤكدا "الحاجة إلى التكاتف والتخطيط المدروس والعمل على مدار الساعة من أجل تصحيح وضع القطاع الصحي في البلاد".
واستهدف التفجير الانتحاري، الذي وقع عشية عيد الأضحى في 19 يوليو الجاري، سوقا شعبيا بمدينة الصدر شرقي بغداد، تزامنا مع تبضع العوائل استعدادا للاحتفال بالعيد، ما أسفر عن سقوط حوالي 30 قتيلا و60 جريحا، وفق بيان رسمي عراقي. وأعلن تنظيم "داعش" لاحقا في بيان منسوب له، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري.
وأوعز الكاظمي بـ"فتح تحقيق من قبل قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش في الحادث". وأدانت دول عربية وإسلامية عدة الهجوم، وأكدت وقوفها إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب.
وأعلن العراق عام 2017 عن تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.