طاجيكستان تُسارع إلى تفقد جهوزية جيشها مع استمرار تقدم طالبان

طاجيكستان تجري مناورات عسكرية هي الأكبر على الإطلاق مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان.
الجمعة 2021/07/23
إمام علي رحمون: الوضع في أفغانستان غير مستقر

دوشانبي - سارعت طاجيكستان الخميس إلى إجراء مناورات عسكرية هي الأكبر على الإطلاق مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان المجاورة.

وحشدت طاجيكستان جيشها بالكامل للتحقق من جهوزية عناصره على وقع استمرار تقدم حركة طالبان في أفغانستان.

ووضع عناصر الجيش وقوات الأمن وكذلك أفراد الاحتياط، أي ما مجموعه 230 ألف جندي، في حالة تأهب في أنحاء البلاد كافة للمشاركة في التدريب الذي يحمل اسم مارز-2021.

وتجمّع كافة الجنود في منطقة جرى فيها التحقق من استعدادهم للقتال، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ودعا الرئيس إمام علي رحمون خلال إشرافه على المناورة التي نقلتها قنوات التلفزة والإذاعة الرسمية مباشرة على الهواء إلى توخي الحذر وسط المعارك إلى الجنوب وسط الحدود.

وقال رحمن في كلمة ألقاها بعد عرض عسكري في ختام المناورة “لا يزال الوضع في أفغانستان، تحديداً في المناطق الشمالية المحاذية لبلدنا غير مستقر للغاية، ويزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة”.

وأضاف “هذا الوضع المعقد بهذا الشكل هو سابقة منذ 43 عاماً من المواجهة المستمرة في أفغانستان”. وألقى باللوم على “التدخّل الخارجي (…) المتواصل منذ أربعين عاماً” مشددا على أنّه لا يمكن حلّ النزاع “إلا بوسائل سلمية”.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية خوفار عن نشر السلطات عشرين ألف جندي إضافي على الحدود مع أفغانستان.

وتتشارك طاجيكستان وهي دولة فقيرة جبلية قرابة 1200 كيلومتراً من الحدود مع أفغانستان، حيث تشنّ حركة طالبان منذ مطلع مايو هجوماً على محاور عدة، مستغلة بدء تنفيذ القوات الأجنبية انسحابها من البلاد والمتوقّع اكتماله بحلول نهاية أغسطس.

وتمكن متمردو طالبان من السيطرة على مساحات واسعة، أمام مقاومة ضعيفة من القوات الأفغانية المنهكة والتي تفتقد لغطاء جوي أميركي لعملياتها.

ولجأ أكثر من ألف جندي أفغاني ومئات المدنيين الى طاجيكستان منذ مطلع الشهر بعد فرارهم من مناطقهم على وقع تقدّم مقاتلي طالبان.

وتشارك روسيا، التي تحتفظ بقاعدة عسكرية في طاجيكستان، مطلع الشهر المقبل في مناورة عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان المحاذية بدورها لأفغانستان.

 
5