النقص في الكهرباء عن مستشفيات لبنان ينذر بكارثة صحية

20 ساعة في اليوم مدة انقطاع الكهرباء بسبب نقص الوقود لتشغيل المولدات.
الجمعة 2021/07/23
أزمة الكهرباء تطال المسنشفيات في لبنان

بيروت - حذرت نقابة المستشفيات في لبنان الخميس من “كارثة صحية” جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توفر المازوت (الديزل) لتشغيل المولدات، في وقت تشهد فيه البلاد موجة تفش جديدة لفايروس كورونا.

وأعلنت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في بيان الخميس أن هناك “مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم”.

وحذرت النقابة من أن “عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر”، مطالبة المسؤولين بـ”العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة”.

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى باهظة لأصحاب المولدات الخاصة التي تسد النقص الحاصل في إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها إلى اعتماد التقنين.

ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة إثر خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هرباً من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشهر الحالي معالم موجة جديدة من تفشي فايروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.

وسجل لبنان 552.328 إصابة بفايروس كورونا أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.

ويشهد لبنان مجموعة من الأزمات المتراكمة، وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وغلاء المواد الغذائية بالتزامن مع انهيار سعر الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.

2