العاهل الأردني يدعو إلى تحريك السلام في الشرق الأوسط

واشنطن - دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين، محذرا من “نشوب العنف مجددا” مع غياب التقدم في هذا الاتجاه.
وجاء ذلك خلال لقائه في واشنطن بعدد من أعضاء لجان مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء، في إطار زيارة غير محددة المدة، بدأها مطلع الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة.
وأكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
وثمن العاهل الأردني قرار واشنطن، بإعادة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي أبريل الماضي، أعادت واشنطن دعمها لأونروا، حيث قدمت 150 مليون دولار للوكالة الأممية التي تقدم خدمات منقذة للحياة للاجئي فلسطين المسجلين والمؤهلين في أرجاء الشرق الأوسط.
كما قدمت الولايات المتحدة قرابة 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لأونروا في مايو الماضي، استجابة للعنف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتناولت اللقاءات أيضا سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية.
ويجري الملك عبدالله الثاني منذ مطلع يوليو الجاري، زيارة رسمية للولايات المتحدة غير محددة المدة، وتتخللها أخرى خاصة، بحسب الديوان الملكي، حيث التقى خلالها الرئيس جو بايدن، ونائبه كاميلا هاريس، وعددا من المسؤولين الأميركيين.
واعتبر الملك خلال تصريحاته للوفد الإعلامي المرافق له في زيارته لواشنطن، أن زيارته للبيت الأبيض كأول زعيم عربي ومن الشرق الأوسط في وجود بايدن تؤكد أن الولايات المتحدة تدرك دور الأردن المحوري، وترى فيه أفضل ممثل لقضايا المنطقة وصوت العقل فيها.
ويلعب العاهل الأردني دورا فريدا في الشرق الأوسط، ويعتبره المسؤولون الأميركيون زعيما معتدلا وعمليا يستطيع أن يلعب دور وساطة في الكثير من الملفات.