"جائزة إثراء للفنون" السعودية تفتح أبوابها للفنانين العرب

مساع لتطوير الصناعة الفنيّة في السعودية وخارجها وإلى دعم المواهب في مجال الفنّ المعاصر.
الجمعة 2021/07/23
فن معاصر له خصوصياته

الظهران (السعودية) – يواصل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران، قبول المشاركات للدورة الرابعة من “جائزة إثراء للفنون” لعام 2021، والتي أطلقها المركز أخيرا بالشراكة مع مؤسسة ثنائيات الدرعية، داعيا الفنانين المحترفين من السعودية وخارجها إلى التسجيل والمشاركة في الجائزة.

وتهدف الجائزة إلى تطوير الصناعة الفنيّة في المملكة وخارجها، ودعم المواهب في مجال الفنّ المعاصر، سعيا إلى أن يكون مركز “إثراء” منصة عالمية لدعم وتمويل وتمكين المواهب الإبداعية للفنّانين العرب والمقيمين في مختلف الدول العربية.

وتضم لجنة التحكيم خبراء محليين وعالميين ومتخصصين في مجال الفنون، لتقييم الأعمال المرشحّة ومراجعتها، والإعلان عن الفنّان الفائز؛ لإنشاء عمل فنيّ جديد يعرض على جمهور عالمي في “بينالي الدرعية” هذا العام، إلى جانب انضمام العمل الفائز إلى المجموعة الفنّية الدائمة في متحف “إثراء”.

وجائزة إثراء للفنون، مبادرة سنوية رائدة أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في عام 2017، وكانت بداية تُمنح الجائزة للمواهب المحلية من السعوديين أو المقيمين في السعودية.

وتمتاز النسخة الرابعة من جائزة إثراء للفنون لعام 2021، والنسخ التي تليها، بأنها ستضُم إضافة إلى الفنانين السعوديين، فنانين من 22 دولة عربية.

ويتواصل قبول المشاركات، وهي عبارة عن أفكار مشاريع فنية، إلى غاية 16 أغسطس، ليتم إثرها في الخامس والعشرين من نفس الشهر اجتماع لجنة التحكيم، فيما سيعلن عن الفائز بالجائزة في 30 أغسطس، وحددت الفترة من 1 سبتمبر إلى غاية 25 نوفمبر لإنجاز العمل الفائز، ويتم في 26 نوفمبر إرسال العمل المتوج إلى العاصمة السعودية الرياض، إلى أن يتم في السابع من ديسمبر الكشف عن العمل ضمن فعاليات ثنائيات الدرعية.

وثنائيات الدرعية مؤسسة ثقافية سعودية تُعنى بالفنون المعاصرة، وقد أُنشئت في مايو 2020، فيما أطلقت أهم تظاهراتها الفنية تحت عنوان “بينالي الدرعية” للفن المعاصر، والتي تقام خلال الفترة من 7 ديسمبر 2021 إلى 7 مارس 2022 في حي “جاكس” بمحافظة الدرعية ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث ستندرج أعمال البينالي تحت عنوان “تتبع الحجارة” المستوحى من المقولة الشهيرة “عبور النهر من خلال تتبّع الحجارة” التي اشتهرت خلال فترة الثمانينات كتعبير مجازي للنشاط الثقافي في ذروة التطور الاجتماعي والاقتصادي.

وسيحظى العمل المتوج بالمشاركة في “بينالي الدرعية” الذي يسعى إلى رفع الوعي بالفنون الجديدة وجذب جيل جديد إلى عالم الفن المعاصر؛ ليكون مساحة تعزز التفكير النقدي والتأمل، وليواكب المشهد الفني المتنامي في المملكة العربية السعودية الذي يمرّ بمرحلة بالغة الأهمية يُسهم فيها الفن بدوره المُحفّز للتفكير في أهم القضايا المعاصرة.

Thumbnail

وسيطلق البينالي من خلال موضوعاته وأقسامه منصة جديدة للتبادل الثقافي بين المملكة وعالم الفن الدولي، كما سيتيح فرصة غير مسبوقة للجمهور المحلي للتعرف على الفنون المعاصرة العالمية من خلال عرض أعمال فنية لما يقارب 70 فنانا عالميا ومحليا.

وقد كانت النسخة الأولى من الجائزة من نصيب الفنان أيمن زيداني عام 2018، وقد تم عرض قطعته الفنية “ميم” في معرض “آرت دبي” عام 2018، حيث اعتمد الفنان أيمن زيداني في عمله على تسلسل جديد في شكل عمود هيكلي، وذلك من خلال دمج العلوم بالفنون في معادلة تعتمد على التوازن والتكامل بين أعمدة تختلف في أشكالها؛ لتصنع عملا فنيا بطريقة مبتكرة.

فيما كانت جائزة النسخة الثانية للفنانة دانية الصالح عام 2019، حيث اسكتشفت في عملها “صوتا” البنية التحتية وتعقيدات اللغة، إذ يقوم العمل على تفكيك اللغة إلى وحدتها الأصغر للصوت، وذلك باستخدام الوسائط المتعددة على العمل الفني، وهو حاليا جزء من “معرض فنون الذكاء الصناعي والحوار الثقافي” في متحف هارميتاج في سانت بطرسبرغ في روسيا.

أما جائزة النسخة الثالثة من نصيب الفنان فهد بن نايف لعام 2020 عن عمله الفني “رخم”، وهو بمعنى (الحاضنة)، والذي يهدف من خلاله إلى الحفاظ على مبدأ الحاضنات الدافئة التي تمثل نموذجا معماريا حضريا يشتمل على اقتصاد بيئي مصغّر، ويعكس اسم هذا العمل أهمية المحتوى؛ حيث يعمل على احتضان بنية تحتية خضراء بأمان وعناية بالغة، وهو مشروع يحاكي الحاضنات المتواجدة في المملكة، والتي تحتوي على النباتات والزهور المستوطنة بدلا من النباتات المنزلية التقليدية.

وكانت جائزة “إثراء للفنون” قد انطلقت منذ 2017 بالتعاون مع “آرت دبي” – هيئة دبي للثقافة والفنون، مخصصة جوائزها للموهوبين السعوديين والمقيمين في مجالات الفنون المعاصرة، حيث تهدف الجائزة إلى تمكين وتشجيع أعمال الفنانين السعوديين المعاصرين والمقيمين وإيصالها إلى نطاق عالمي، حيث يتم الإعلان والكشف عن العمل الفائز في معرض “آرت دبي” كل عام؛ لينضم إلى مجموعة إثراء الدائمة، إضافة إلى تقديم مبلغ مادي يصل إلى 100 ألف دولار.

يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” يضم متحفا مكونا من 5 صالات عرض مخصّصة للفنّ الحديث والمعاصر والتراث السعودي والفنّ الإسلامي والتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية، ويهدف إلى نشر الثقافة بين الشباب السعودي والعربي من خلال البرامج النوعية لجميع المجالات الثقافية والفنّية والإبداعية.

Thumbnail
15