الدبيبة: سنجعل الانتخابات في ليبيا واقعا

رئيس الحكومة الليبية يشدد على أنه لن تبقى أي قوة أجنبية أو مرتزقة في البلاد.
السبت 2021/07/17
الدبيبة يقر بصعوبة توحيد الجيش

طرابلس - شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة على أنه لن تبقى أي قوة أجنبية أو مرتزقة في ليبيا وتعهّد بجعل الانتخابات في ليبيا واقعا ودعم إجراءاتها.

وتأتي تصريحات الدبيبة بعد عودته من نيويورك وحضوره مداولات مجلس الأمن حول ليبيا، مشيرا إلى دعم وتشجيع المجتمع الدولي لجميع جهود الليبيين لإرساء دعائم التسوية السياسية في البلاد.

وأكد الدبيبة أن تواجده في مجلس الأمن كان ضروريا لتمثيل البلاد دون وصاية من أي طرف.

وجدد رئيس الحكومة الليبية إصراره على استمرار توحيد مؤسسات البلاد السيادية، والعمل على توظيف النفط الليبي بما يخدم التنمية المستدامة في البلاد.

ودعا إلى تفعيل العقوبات في حق معرقلي مسيرة توحيد الدولة وبناء المؤسسات ومعاقبة المحرضين على العنف في الداخل الليبي وخارجه.

من جهة أخرى أقر الدبيبة، بصعوبة توحيد جيش بلاده، رغم التواصل مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، معتبرا "الأمور ليست سهلة".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الدبيبة قوله إنه "سيكون من الصعب للغاية توحيد الجيش الليبي".

وأضاف "بالطبع هناك تواصل مع حفتر، فهو شخص عسكري صعب، لكننا نتواصل معه،  الأمور ليست سهلة".

وحذر الدبيبة من "تمسك بعض القائمين على المجلس التشريعي بالسلطة (دون تسميتهم)". وذكر أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لمنصب الرئاسة من عدمه.

والخميس، حث مجلس الأمن عقب جلسة حول ليبيا، جميع الدول الأعضاء في المجلس والأطراف الليبية والجهات الفاعلة ذات الصلة على احترام ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة.

وأعربت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن قلقها بشأن استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا. وشددت على أهمية إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، على النحو المبين في منتدى الحوار السياسي الليبي.

وخلال الأيام الأخيرة، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي في التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات النيابية والرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.

وتثير حالة الجمود السياسي الانتخابي في ليبيا، قلقا أمميا ودوليا من أن يؤدي ذلك إلى عدم احترام الجدول الزمني للانتخابات ومخاوف من أن يبدّد هذا التعثّر ويعطل مسار السلام في البلاد.