هل يحتفظ الأهلي بعرشه القاري من بوابة كايزر تشيفز

يتطلع الأهلي المصري إلى الاحتفاظ بعرشه القاري وتنصيبه ملكا على كرة القدم في القارة السمراء للعام الثاني على التوالي، عندما يلتقي مع كايزر تشيفز الجنوب أفريقي اليوم السبت على ملعب “محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء المغربية في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
الدار البيضاء (المغرب) - اتجه النادي الأهلي المصري إلى الدار البيضاء لمواجهة كايزر تشيفز الجنوب الأفريقي السبت على ملعب "محمد الخامس" في نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، وهو يحمل شعار "البحث عن العاشرة". في المقابل يتطلع النادي الأصفر إلى إنهاء الهيمنة العربية على اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة والتتويج باللقب القاري الأوّل في تاريخه.
ويسيطر التفاؤل على النسبة الأكبر من جمهور النادي القاهري، للاحتفاظ باللقب القاري الذي توج به تسع مرات سابقة (رقم قياسي)، وهذا الأمر سببه الخبرة الكبيرة لدى لاعبي الشياطين الحمر في المسابقة القارية وأيضا الفوارق الفنية على الورق مع النادي الجنوب أفريقي. فيما يتحيّن الفريق الجنوب أفريقي الفرصة بعد إقصاء الوداد البيضاوي القوي من نصف النهائي.
وقال مدير الكرة في الأهلي سيد عبدالحفيظ للموقع الرسمي للنادي "الأهلي جاهز للنهائي ويتدرب بقوة، وهناك حالة من التفاؤل بين جميع أفراد البعثة. نحترم فريق كايزر تشيفز، ونرفض أي محاولات للتقليل منه لمجرد أنه لم يحصل من قبل على بطولة دوري أبطال أفريقيا". وأضاف "وصل كايزر تشيفز إلى النهائي على حساب فرق كبيرة آخرها الوداد المغربي في نصف النهائي، ما يؤكد أن بطل جنوب أفريقيا قوي، ويقدم كرة جماعية".
سلاح موسيماني
يتسلّح النادي المصري بخبرة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعدما توج مرتين باللقب القاري، الأولى عام 2016 مع ماميلودي صنداونز ثم مع الأهلي في الموسم الماضي، إذ يدرك تماما إمكانات أبناء جلدته. وحذّر موسيماني، عشية المواجهة المرتقبة، كايزر تشيفز في تصريحات صحافية قائلا "يلعب الأهلي بفلسفتي المعتادة، وسنقوم بالمطلوب ونعرف كيف نسجّل الأهداف". وعبّر عن ثقته في قدرة فريقه على هز الشباك، موضحا أن كايزر أيضا يسعى لتحقيق أهدافه وعلى رأسها التتويج باللقب القاري لأول مرة. وأضاف "بطولة دوري الأبطال معقدة للغاية وأي فريق يحتاج إلى خبرات عديدة تسمح له بتحقيق إنجازات فيها".
وتخلو قائمة النادي المصري من الغيابات المؤثرة، إذ تقتصر على بعض البدلاء مثل أحمد رمضان "بيكهام" وناصر ماهر.
النادي الأصفر يتطلع إلى إنهاء الهيمنة العربية على اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة والتتويج باللقب القاري الأوّل في تاريخه
ويعوّل موسيماني على الحارس العملاق محمد الشناوي والمدافع المغربي بدر بانون الذي سيعود إلى اللعب على أرضه بعدما دافع عن ألوان نادي الرجاء في المواسم السابقة، و"الجوكر" أيمن أشرف، والتونسي علي معلول الذي يراه كثيرون مركز الثقل في التشكيلة الحمراء. وفي الوسط حمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد مجدي "أفشة" صاحب هدف التتويج في مرمى الزمالك في الموسم الماضي.
وفي الهجوم نجد الثلاثي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات والهداف محمد شريف، كما يضم الفريق بدلاء مميزين لاسيما المالياني أليو ديانغ ومحمود عبدالمنعم "كهربا" ومروان محسن والنيجيري جونيور أجايي، وجميعهم يمكنهم تشكيل إضافة نوعية لأداء الفريق. وتخطى الأهلي في طريقه إلى النهائي صعوبات عدة في دور المجموعات ولاسيما بعد خسارته أمام سيمبا التنزاني، إلا أنّ الفريق استعاد توازنه تدريجيا رغم حلوله ثانيا في مجموعته واضطراره إلى خوض مواجهات قاسية في الأدوار الإقصائية خرج منها منتصرا على ماميلودي صنداونز والترجي التونسي. وتميل الأرقام إلى صالح الأهلي في مواجهاته أمام أندية جنوب أفريقيا، حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في 8 وخسر في 6.
نوركوفيتش الخطر
أعتبر وصول كايزر تشيفز إلى النهائي مفاجأة، ولاسيما أن الوداد كان مرشحا للقب خصوصا أن النهائي سيقام في ملعبه. واستطاع الفريق بتشكيلته الدفاعية والأداء المتحفظ في المباريات بلوغ النهائي الأول في تاريخه في المسابقة الأهم على المستوى القاري. واعتمد الفريق في بداية مشواره على المدرب غيفن هانت، ثم الإنجليزي ستيوارت باكستر، وبلغ دوري المجموعات بعدما خاض الأدوار التمهيدية كلها، ثم استطاع التأهل إلى ربع النهائي بفارق المواجهات مع هوريا كوناكري الغيني في دور المجموعات بعدما كان متأخرا في المواجهة الأخيرة إلى حدود الدقائق القاتلة إلا أن مهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات أدرك التعادل 2-2 ليقلب النتيجة وترتيب المجموعة.
وفي ربع النهائي تجاوز سيمبا ثم أطاح بالوداد في المربع الذهبي. ويضم الفريق تشكيلة جيدة نسبيا تعتمد على القوة البدنية والتكتل الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة.
ويعول باكستر على الحارس بروس بفوما الذي تألق ضد الوداد أو النيجيري دانيال أكبيي، ويبرز في الدفاع إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وريف فروسلر، وفي الوسط بغابولو بلوم والزيمبابوي ويلارد كاتساندي.
أما العنصر الأهم فهو الهداف القناص الصربي سمير نوركوفيتش (29 عاما) صاحب القوة البدنية الهائلة وهداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف في 9 مباريات، بالإضافة إلى بيليات الذي يعتبر ورقة رابحة. وأكد الصربي أن مباراة الأهلي "تعني لي ولمسيرتي الكثير"، وأضاف "أعمل بجدية من أجل التتويج بلقب دوري الأبطال".
وأردف "هي مباراة من 90 دقيقة وتعني لنا ولجماهيرنا أيضا الكثير، وإذا فزنا بها سنكون جزءا من تاريخ هذا النادي".
أما زميله ماتوهو فاعتبر المباراة بمثابة حرب، وقال "نتطلع إلى الفوز باللقب من أجل الوصول إلى كأس العالم للأندية، وهذا يعني أن هذه المباراة ستكون حربا". وأضاف "لن تكون المباراة ضد الأهلي سهلة، نحن نستعد جيدا للعب بكامل قوتنا، لن نكون فريسة سهلة لهم، سوف يفاجأون بالفريق الذي سيواجهونه. لن يعرفوا فريق كايزر تشيفز هذا، ستكون حربا، نحن جاهزون لكل تحد نواجهه كلاعبين". ويحمل الفريق لقبا قاريا وحيدا تحصل عليه عندما توج بلقب كأس أبطال الكؤوس عام 2001.